دردشة رمضانية مع الإعلامية أسماهان عمور: “كانت وجبة الفطور زهيدة.. مسمن بزيت الزيتون.. شاي وحريرة”

(دردشة رمضانية) زاوية تطالعونها خلال شهر رمضان المبارك على موقع “الكوليماتور” نستضيف من خلالها عدداً من الشخصيات الفنية و الإعلامية المعروفة، نتعرف من خلالها على مسيرتهم واهتماماتهم وبرامجهم خلال الشهر الفضيل. يسرنا في زاوية دردشة رمضانية أن نستقبل الإعلامية المتميزة أسماهان عمور.

ماذا يعني لك رمضان؟

رمضان شهر العبادة والصيام والقيام، هكذا جبلنا على ايامه بالتقوى وفعل الخير،لأنه شهر تتضاعف فيه الحسنات و يرتقي فيه المؤمن الى مصاف الموعودين بالجنة. ذلك ما آختزلته الذاكرة منذ الطفولة حيث تقفز إلى ذاك مشاهد الصيام الاول ونحن آنذاك في اهرمومو. وصادف صيامي الاول شتاء مارس وثلوج بالكاد نرى القادم ونحن نقطع المسافة الفاصلة بين الثكنة العسكرية حيث كنا نقيم والمدرسة. كانت وجبة الفطور زهيدة.. مسمن بزيت الزيتون.. شاي طبعا وحريرة.

هكذا بدأ الحفر في الذاكرة ورمضان هذا الشهر الذي بدأ يتشكل فيه الوعي بالواجب الديني. كل ليلة والهرولة الى المسجد لأداء صلاة التراويح كنت لازلت شابة نتنافس نحن الفتيات المقيمات في الثكنة العسكرية بوجدة كما النساء الى الاصطفاف في الصفوف الأمامية في الجناح المخصص للنساء لأداء صلاة التراويح تيمنا في المزيد من الأجر و الثواب غير آبهات بما سيشغلنا عن القيام بواجباتنا الدينية. هكذا كان المحيط والاجواء الرمضانية التي جبلنا عليها وتعودنا على طقوسها حتى أصبح شهر رمضان شهرا نقدس ايامه.

لا أنكر ان التلفزيون وبرامجه شكل منفذا ٱخر لقضاء أيام شهر رمضان الى جانب العبادة. فكانت التلفزة المغربية اليتيمة آنذاك تمدنا وعلى قلة ساعات البث ببرامج ترفيهية وتمثيليات العربي الدغمي والشعيبية العذراوي اضافة إلى مسلسلات دينية كمحمد رسول الله وغيرها..

ماهي أنشطتك المفضلة خلال رمضان؟

بتوالي السنين تغيرت عوالم شهر رمضان من زهد في الأكل والفرجة الى تخمة فيهما معا خاصة مع تعدد وسائل الاتصال تلفزيون.. يوتيوب ..فيسبوك وغيرها التي تتنافس كلها في تقديم وجبات من شتى الأصناف، والقنوات التلفزيونية المتعددة تغريك بوصلاتها الإشهارية لتتبع جديد انتاجها الرمضاني! فتضيع انت المشاهد بين الفرجة الواهمة والوصفات.

شخصيا لم اعد اكترث للانتاج التلفزيوني نظرا للكم الذي أصبح عليه الٱن. ولا أنكر انه فيه أعمال جيدة غير انها تضيع وسط برمجة غير متكافئة خاصة الأعمال التي تتزامن برمجتها مع صلاة التراويح. وبالتالي لا يخرج برنامجي اليومي طيلة شهر رمضان بين العمل وحصة المشي ودخول المطبخ.

هل تتراجع الحيوية و المردودية خلال هذا الشهر؟

عند تصفحنا لتاريخ الأمة الإسلامية يتضح أن أهم الأحداث شهدها شهر رمضان سواء السياسية أو الثقافية او العلمية وعليه فإن الشهر الفضيل لم يكن عائقا ابدا في الحد من العمل والمردودية. وشخصيا لا أجد فيه إلا المتعة الدينية والدنيوية .وكثيرا ما أفضل فيه السفر نهاية الأسبوع الى بعض الاماكن اوبيرعي لأعيش أجواء رمضان مع ساكنة المنطقة. كما اغتنم أيام هذا الشهر لمزيد من القراءة خاصة الروايات المغربية او العربية أو المترجمة التي اقتنيتها خلال السنة.

بالنسبة إليكم، ما هي أفضل أوقات رمضان؟

اعتقد ان افضل الاوقات والانسب الي هي ما بعد صلاة الفجر حيث اتمتع بطاقة تمكنني من القراءة سواء لكتاب الله او اشياء اخرى. وغالبا ما تتدحرج هذه الطاقة مع غروب الشمس.