لمواجهة تفشي “الاخبار الموبوءة، التي غالبا ما ترد مغالطة، لا تحترم ذكاء القارىء، وبالتالي لا تتردد في السماح للاشاعة باجتياح المعلومة الصحيحة والنقل الموضوعي. يبدو ان الوقت قد حان لاطلاق منصة اعلامية، جدية وذات مصداقية.

هذه المنصة الاعلامية، المحمولة الكترونيا، التي اطلقنا، تحت اسم “الكوليماتور”، باللغتين العربية والفرنسية، من شانها الاستجابة للحاجة الملحة الى الاخبار الموثوق بها، الممحصة والمدققة.

باشراف ثلة من المحترفين في مجال الاعلام، وبخبرة سنوات من الممارسة الصحافية، “االكوليماتور” ينخرط في تحقيق شرط “الحقيقة” الموضوعية، مثلما ينخرط في تزويد القراء، عبر المساهمة في عمليات قراءة ما بين السطور وتحتها، بالمفاتيح المطلوبة، من اجل فهم ما يجري في بلدهم، ومن حولهم.

علاوة على الحاجة الى الحقيقة، تجنح هذه المنصة الاعلامية الى مواكبة دينامية التطور، التي تشهدها بلادنا على اكثر من صعيد، سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي. كل ذلك يراد تحقيقه، من دون التضحية، طبعا، بفضيلة النقد الايجابي، بعيدا عن مهاوي الشعبوية والعدمية المحيطة بنا

. «وكما يقول البير كامي:”.طعم الحقيقة لا يمنع الإنحياز.

كلمتنا الافتتاحية هاته، لابد لها ان تتجاوز هم الحاجة الى الاخبار، بالتاكيد. ذلك ان استقلاليتنا، المطلوبة في مجال الاعلام، لا تعني الحيادية باي وجه. ان بلدنا هو المغرب، الوجهة التي نتجه باهتمامنا اليها، وليس الى غيرها..هذا المغرب، الذي نسعى الى وضع لبنة اخرى في صرحه العالي.