«فلسطين آخر مستعمرة في العالم»: صفعة فلسطينية مدوية للنفاق الجزائري ـ فيديو

 

 

 

بقلم: زكية لعروسي

“آخر بؤرة استعمار في العالم هي فلسطين”، بهذه الكلمات القاطعة، وجّه الرئيس الفلسطيني صفعة مدوية إلى الجزائر وصنيعتها البوليساريو، كاشفا زيف الأطروحات التي تحاول المزج بين الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والصحراء المغربية التي استرجعتها المملكة من الاستعمار الإسباني بفضل المسيرة الخضراء وإجماع الشعب المغربي.

 

 

لطالما سعت الجزائر إلى تقديم نفسها كمدافع عن “الشعوب المستعمرة”، مستغلة القضية الفلسطينية كحصان طروادة لخدمة أجنداتها الإقليمية. لكنها في المقابل، تدعم كيانا وهميا لم يعترف به العالم، وتصر على الترويج لأكذوبة “استعمار الصحراء المغربية”، رغم أن التاريخ يشهد بأن المغرب هو صاحب السيادة الشرعية عليها.

ما قاله الرئيس الفلسطيني ليس مجرد تصريح عابر، بل هو بمثابة إسقاط للأقنعة هو شهادة تاريخية تنسف أوهام الجزائر والبوليساريو، وتعيد وضع الأمور في نصابها. فالقضية الفلسطينية، باعتراف العالم أجمع، هي آخر قضية استعمارية حقيقية، حيث تحتل إسرائيل الأرض الفلسطينية وتمارس سياسة الأبارتايد ضد الشعب الفلسطيني.

فالصحراء المغربية قضية مغلقة، رغم نواح الجزائر، منذ المسيرة الخضراء سنة 1975، استعاد المغرب صحراءه بطريقة سلمية، وأطلق مشاريع تنموية ضخمة جعلتها نموذجا للتطور والازدهار. بل إن الأمم المتحدة نفسها لا تصنف الصحراء ضمن “الأراضي المحتلة”، بينما يدعي النظام الجزائري أن المغرب “يستعمرها”، متجاهلا أن هذه الأرض كانت دائما جزءا من التراب المغربي قبل أن تقطعها أيادي الاستعمار الأوروبي.

الجزائر، التي تغدق الملايين على ميليشيات البوليساريو، لم تستطع حتى توفير العيش الكريم لمواطنيها الذين يهاجرون في قوارب الموت بحثا عن حياة أفضل. فأي “تحرير” تتحدث عنه دولة لم تستطع حتى تحرير نفسها من الفساد والديكتاتورية؟

“الدولة الضاربة في الغمام الجاف، تظن أنه سيمطر عليها وحدها، لكنها لا تحصد سوى الريح!، وهذا بالضبط حال الجزائر اليوم. تحاول إقناع إفريقيا والعالم بأن الصحراء “مستعمرة”، بينما تجد نفسها معزولة دبلوماسيا، بعد أن سحبت العديد من الدول اعترافها بالبوليساريو، وأقرت بمغربية الصحراء.
أما المغرب، فقد استثمر في الحقيقة، في التنمية، في الدبلوماسية الهادئة، وفي بناء تحالفات متينة جعلت موقفه أكثر قوة من أي وقت مضى.

كان تصريح الرئيس الفلسطيني كنهاية المسرحية ليضع حدًا للنفاق الجزائري، ويؤكد أن من يريد حقا مناهضة الاستعمار، فعليه أن يوجه بوصلته إلى فلسطين، لا إلى سراب البوليساريو. العالم لم يعد يشتري الأكاذيب، ومن أراد تسويق الوهم، فلينظر كيف تتهاوى أطروحاته أمام الحقائق الصلبة.
وكما يقول المثل المغربي: “العكر على الخنونة ما كيزينهاش”.