هشام الوالي لـ«الكوليماتور» الذكاء الاصطناعي لا يُغني عن الإحساس.. والرواد مهمّشون أمام زحف المؤثرين ونسب المشاهدة ولجنة الدعم مطالبة بفرض معايير صارمة-فيديو!

 

 

 

في تصريح حصري لـ”الكوليماتور”، كشف الفنان هشام الوالي عن جديد أعماله الفنية خلال شهر رمضان 2025 ، حيث يشارك في ثلاثة أعمال درامية، إضافة إلى تحضيره لمسرحية جديدة،وأكد أن الأهم ليس كثرة الأعمال، بل جودتها وتأثيرها، قائلاً:” ليس لدي هاجس أن أكون حاضراً فقط، الأهم أن يكون لي عمل أو عملان لهما حضور قوي ووزن، فهذا أفضل من المشاركة في عشرة أعمال دون المستوى.”

وعن تأثير الذكاء الاصطناعي على السينما، شدد الوالي على أن التكنولوجيا لا يمكنها تعويض الإحساس والصدق الذي تمنحه السينما، قائلاً:

ما يصح إلا الصحيح، الذكاء الاصطناعي قد يمنحك كل شيء، لكنه لا يستطيع أن يمنحك الإحساس. السينما تمنح الصدق والمشاعر، وإذا فقدناها، حينها يمكننا أن نقول وداعاً للسينما.”

وأضاف: “عندما تجلس في قاعة سينما، وتشاهد صورة كبيرة وصوتاً مبهراً، وتعيش لحظات تجعلك تبكي رغم أنك تعلم أن ما تشاهده مجرد تمثيل، فهذا هو السحر الحقيقي للسينما، الذي لا يمنحه لك إلا هذا الفن.”

 

 

الوالي عبر عن قلقه إزاء غياب الرواد عن السينما والمسرح والتلفزيون، معتبراً أن هذا الإقصاء يشكل خطراً على جودة الإنتاجات الفنية.

“مع الأسف، تم تغييب الرواد، وهذا ناقوس خطر يجب دقّه، لا بد أن يكون لهم دور في كتابة السيناريوهات، ويجب على اللجان المختصة بالدعم أن تصر على ضرورة وجود أدوار للأب، والأم، والجدة، والعمة، والبقال، وبائع الحلويات، وكل الشخصيات التي تمثل النسيج الاجتماعي المغربي، حتى لا تبقى الأعمال الفنية مقتصرة على الشباب فقط، مما يؤدي إلى فقدان عنصر الأسرة في الإنتاجات الدرامية.”

وأضاف: “لا يمكننا أن نخطط للمستقبل ونحن نتجاهل الماضي ونخذله.”

في خطوة حصرية ، كشف هشام الوالي أنه خاض تجربة الإخراج لكنه لم يروج لها، حيث قال:

“قد لا تشاهدونني في الإخراج، رغم أن لدي أعمالاً أخرجتها، مشكلتي أنني لا أسوق لنفسي، فأنا أعمل في صمت ، وربما يوماً ما ستكتشفون أنني قدمت أعمالاً رائعة، لكنني لا أجيد الترويج لها.”

وعن دخول المؤثرين إلى المجال الفني دون تكوين أكاديمي، أكد الوالي أن هذا الواقع أصبح يفرض نفسه بسبب إقبال الجمهور عليهم، قائلاً:

“هذه مسألة أرزاق، والجمهور هو الذي يقرر، لكن المشكلة أن المخرجين أصبحوا يعتمدون على المؤثرين بسبب نسب المشاهدة العالية، مما أدى إلى تهميش الممثلين الحقيقيين الذين درسوا الفن وأمضوا سنوات في المعاهد المتخصصة. من غير المعقول أن يدرس شاب أو شابة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لمدة أربع سنوات، ثم يُسلب منه حلمه بسبب هيمنة المؤثرين.”

وأضاف: “الممثلون القدامى غُيبوا لأنهم لا يملكون حسابات على إنستغرام وفيسبوك، وهذا خطأ يجب تصحيحه. لا بد أن يكون لهم حضور، لكن دون أن يصبح المؤثرون هم القاعدة.”

في ختام حديثه، وجّه هشام الوالي رسالة تقدير للجمهور المغربي، قائلاً:

“شكراً لكم لأنكم تساندوننا. كونوا على يقين أن أي عمل نقدمه نفكر فيه بكم أولاً، ونحرص على أن نحافظ على صورتنا المحترمة داخل الأسر المغربية.”