
تأتي زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى سكوبي في إطار الدينامية السياسية والدبلوماسية المنسجمة والمهيكلة التي أطلقها خلال جولته الأوروبية في أبريل الماضي، والتي امتدت حالياً لتشمل دول غرب البلقان.
#الصحراء_المغربية : أكد الإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه من طرف السيد ناصر بوريطة ونظيره السيد تيمكو موكونسكي، عقب مباحثاتهما اليوم، أن جمهورية مقدونيا الشمالية ” تعتبر مخطط الحكم الذاتي المقدم في 2007 الأساس الوحيد لتسوية هذا النزاع” pic.twitter.com/xdhPWzc9zB
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) July 21, 2025
كما حدث في جولاته السابقة بإسبانيا، وإستونيا، وفرنسا، والمجر، وكرواتيا، ومولدافيا، وسلوفينيا، يواصل بوريطة جهوده الحثيثة لبناء شراكات استراتيجية والإقناع، منسجماً مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007.
وقد أثمرت هذه الدبلوماسية الاستباقية في أبريل الماضي عن تأييد صريح من عدة دول أوروبية لمبادرة المغرب، التي تحظى الآن باعتراف واسع على المستوى الدولي كخيار جدي وواقعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي ختام مباحثاته مع نظيره المقدوني الشمالي، تيمتشو موتشونسكي، تم توقيع إعلان مشترك أكدت فيه جمهورية مقدونيا الشمالية دعمها الواضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، معتبرة إياها الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع، وهو موقف يمثل تقدماً سياسياً مهماً يعزز الدعم الدولي للتسوية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية.
كما جدد البلدان التزامهما بالمسار الأممي، مؤكدين دعمهما للقرار 2756 الصادر عن مجلس الأمن في أكتوبر 2024، واعتزازهما بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مشددين على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم وواقعي يستند إلى التوافق.
وتعكس هذه المواقف الداعمة من مقدونيا الشمالية تعزيزاً لدينامية دولية لا رجعة فيها يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي شهدت تسارعاً منذ يناير 2025 عبر سحب اعتراف عدة دول بالكيان الوهمي (غانا، بنما، الإكوادور)، وتأكيد أكثر من 116 دولة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، بالإضافة إلى 22 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن خطوات ملموسة مثل افتتاح قنصليات في الأقاليم الجنوبية ودعم مشاريع تنموية كبرى.
وتؤكد هذه الاعترافات الجديدة من سكوبي الدور المحوري لمخطط الحكم الذاتي، مما يدل على دخول ملف الصحراء المغربية مرحلة جديدة، يتركز فيها الاهتمام على الحلول العملية والواقعية، بينما أصبحت المواقف المتصلبة لبعض الأطراف معزولة وتتعارض مع التطورات السياسية والدبلوماسية الجارية.
زيارة بوريطة إلى مقدونيا الشمالية تمثل خطوة إضافية في تعزيز الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، وتعكس العمق الاستراتيجي لإعادة تموقع المغرب إقليمياً ودولياً. ويُبرز توسع هذه الدينامية إلى منطقة غرب البلقان مصداقية وثبات ووضوح الدبلوماسية المغربية، التي يقودها جلالة الملك برؤية واضحة، مدعومة بالإنجازات الملموسة على الأرض في الأقاليم الجنوبية.






