احتضن مجلس النواب يوما دراسيا ،أمس الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 حول موضوع “الصحافة بالمغرب، بين تكريس الحرية والنهوض بأوضاع المهنيين”.
قال وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، حلال مداخلته، إن الحكومة رصدت 35 مليون درهم لدعم الصحافة في مشروع قانون المالية لسنة 2023.
وأضاف أن هذا الدعم يمكن أن يصل في 2024 إلى 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم”، حرصا من الحكومة على دعم المقاولات الصحافية وتحسين الوضعية المادية للصحافيين.
وشدد ، على ضرورة رفع الدعم الموجه إلى الصحافة بالمغرب، حتى تقوم بأدوارها كما يجب، وتطوير مواردها خصوصا ما يتعلق بالإشهار.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أنه يدعم الرفع في أجور الصحافيين وهو ما عبر عنه في أول لقاء عقده مع المهنيين، مضيفا أن هذه النقطة الكل متفق عليها، بالرغم من بعض ملاحظات الناشرين الذين ليسوا ضد الرفع من الأجور بل يواجهون إشكالات اقتصادية، وفق تعبيره.
وعبر البقالي، خلال اللقاء، عن قلق نقابة الصحافة الوطنية، من ارتفاع منسوب الاقبال على التفاهة التي تستدعي التصدي لها بكل حزم، لاسيما في ظل التحولات الحاصلة في وسائل الاتصال الاجتماعي، التي تهدد بأفول الحريات، معتبرا أن هذا الأمر له علاقة بالتربية والأسرة والمجتمع، لكون محاربة التفاهة المطردة باتت تحتاج إلى مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتباردور الأسرة والشارع والمدرسة لكي نكون أمام مواجهة بأسلحة كافية.
و قال إدريس السنتيسي رئيس الفريق النيابي لحزب الحركة الشعبية،إن الغاية من تنظيم اليوم الدراسي إعادة قراءة القانون المتعلق بالصحافة والنشر وقانون المجلس الوطني للصحافة، بناء على جملة من الملاحظات التي أثارها مهنيون في القطاع منذ مدة.
واعتبر السنتيسي أن اللقاء لا يسعى إلى رد الإعتبار للصحافيين بل إلى تقويته من خلال بعض الإجراءات التي يمكنها أن تدفع بالقطاع والمشتغلين فيه إلى الأمام، لاسيما في ظرفية كهاته متسمة بتهييء مشروع قانون المالية للسنة المقبلة 2023.
وبحسب المتحدث فالمقاولة الإعلامية تضررت بشكل كبير راء التبعات السلبية لجائحة كورونا، مشددا على أن المتدخلين في الموضوع من حكومة وبرلمان وهيئات مهنية مطالبة بالبحث عن حلول من أجل دعمها، ومن خلالها دعم الصحافيين المغاربة.
من جهته سجل سامي المودني رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أن اليوم الدراسي ينعقد في ظرف يتسم بنقاش مجتمعي حول قضايا حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وأيضا حول التنظيم الذاتي للمهنة وأوضاع المشتغلين في القطاع.
وأبرز “المودني” أن الصحافيين المغاربة تواجههم عدد من التحديات، في مقدمتها الوضعية الإجتماعية لهؤلاء والتنظيم الذاتي للمهنة، فضلا عن وضعية المقاولة الصحفية إلى جانب ملاءمة المنظومة القانونية الوطنية لحرية الصحافة مع المواثيق الدولية.