عبرت الممثلة والمخرجة سناء عكرود عن شكرها وامتنناها لفريق العمل كاملا وعن فرحتها بحضور جمهورها لمشاهدة “قصر النظر” ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية، التي تتطرق إلى نضال المرأة من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز، الذي سيتنافس عليها خمسة أفلام عربية وإفريقية وأوروبية، إضافة جائزتي الجمهور الشبابي للفيلمين القصير والطويل, خلال فعاليات الدورة الـ 15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك من 26 شتنبر الجاري إلى فاتح أكتوبر المقبل.
وقالت سناء عكرود لجريدة “الكوليماتور” ان الفيلم لم يحضى بالدعم من طرف المركز السينمائي وهو من انتاجها الخاص وهي عملية صعيبة وستؤاصل أعمالها .
وأضافت ..”غاذي نحط أعمال الى ترفضو غاذي نعاود نحطهم من جديد و الى جمعت الفلوس ثاني نديرهم ولكن دابة ما نديرش من جيبي ” .
ويسرد الفيلم السينمائي قصة فاطم الحامل في شهرها السادس، التي ترحل للمدينة لملئ اطار نظارات فارغ يخص شيخ قريتها، تنتقل من محطة الى اخرى مواجهة عراقيل تزيدها تصميما على ملئ الاطار الفارغ، الى ان تفقد جنينها في مظاهرة بالمدينة لتصبح رحلتها ثورة مسالمة تعري هشاشة البنية التحتية لبلدتها و تغير مصيرها للأبد.
معضلة الفيلم أنه يحصر فاطم في صورة المرأة القروية الساذجة، السائدة في السينما والتلفزيون المغربيين، من دون أي محاولة للغوص في باطن شخصيتها بشكل معقد، في الوقت نفسه الذي يتم السعي فيه إلى التسامي بوضعية الهشاشة التي تعيشها، من أجل رؤية إنسانية لإشكالية الخصاص الفادح في الخدمات العمومية (التعليم، الصحة، العمل، إلخ)، الذي تعانيه القرى المنسية في المغرب.
فيلم “قصر نظر” عن سيناريو وإخراج سناء عكرود التي شاركت كذلك في بطولة العمل إلى جانب غزلان الإدريسي، وقدس جندول، وفاطمة بوجو، ومحمد عياد، وحميد النيدر، ونبيل عاطف. والإنتاج لزوجها محمد مروازي.
يشار أن عكرود سبق لها وأن خاضت تجربة الإخراج في أكثر من عمل، لعل أبرزها الفيلم الروائي “الفصول الخمسة” الذي يحكي قصة ثلاث شقيقات (ماجدولين الإدريسي وفاطمة الزهراء بناصر وسكينة الفضايلي) تنقلب حياتهن بعد وفاة والدهن، والفيلم التلفزيوني “خنيفسة الرماد” الذي شكل عودة سناء للقصص الثراثية والتاريخية التي تعرف عليها المغاربة فيها في أول ظهور لها في فيلم “عويشة الدويبة”.