تطرقت الفنانة المغربية سناء عكرود إلى علاقة المصالح، التي باتت تؤطر مؤسسة الزواج والعلاقة بين الرجل والمرأة، في ظل غياب واضح للحب وغيرها من المشاعر، وذلك خلال أحدث ستوري على حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام.
وجاء في تدوينة طويلة لعكرود، التي ظمنتها جميع ملاحظاتها التي باتت تؤطر علاقات الجيل الحالي، قائلة “غريبة واحد الظاهرة لي ولات شائعة، وهي أن الرجال والنساء على حد سواء، أغلبيتهم ما بقاوش كيتكلمو عن الحب والرحمة والنبل والحنان، كلشي ولى كيتكلم على الفلوس والمصلحة والمنفعة المتبادلة، عارفة بأن الفلوس مهمة، سيارة ومنزل ومحيط آمن، كلها شروط مهمة لشراكة وزواج ناجح، ولكن من الضروري يكون هناك حب إعجاب، دهشة، ذكاء، ضحك، رغبة وشغف، وعمل ونجاح بالتأكيد”.
وتابعت “واه، كلشي ولى كيهضر على الفلوس، المظاهر، الغرض، أو الزواج بهدف استعمال الآخر لإنجاب طفل، أو اشتراط الرجل الزواج بامراة تمارس مهنة آمنة أو تدرس دراسة تؤهلها لمستقبل واعد كطبيبة أو مهندسة، أو عندها ثروة وخا ما يكونش الحب، كيكوليك : الحب ياتي لاحقا (إلى جا..)، المهم أنه ضمن معيلا بمهنة قارة ومحترمة..ما بقيتش كنشوف لا قصص حب لا ملاحقات رومانسية لا غيرة لا غموض لا مشاحنات عاطفية مشبوبة، والو.. كلشي كيهضر على الهمازي والبريكول والتجارة وشحال غيربح للأسف، جيل يظن نفسه ذكيا وفطنا، بينما قد فقد للأسف أثمن قيمة : ذكاء القلب والروح”.
وعقب تلقيها للعديد من الرسائل الخاصة، اضطرت عكرود إلى إعادة تقاسم تدوينتها عبر أحدث منشور على صفحتها، أرفقتها بتعليق جاء فيه “حولت التدوينة من الستوري للفيد لأني تلقيت رسائل كثيرة في الخاص تتأسف بشدة على واقع أصبح ماديا خاليا من الشاعرية و النبل و الشجاعة ، غتكولو ليا الشاعرية ما كتوكلش خبز ما كتهز عائلة ما كتخلص فواتير، وأنا كنكول: لا شيء كيبرر الطمع والانتهازية و الوصولية، ولا شيء كيمنع شخص ذكي بصحة جيدة من أن يدرس ويشتغل ويكون ثروته الخاصة، وعندما يختار شريكة حياته فمن النبل و الترابي الأصيلة أن يختارها عن حب وليس عن طمع في ثروة ذويها أو في مهنتها، (ونقدر نكون غالطة، أكيد أنا غالطة ).
تجدر الإشارة إلى أن منشور عكرود حظي بتفاعل كبير من قبل متابعيها على الأنستغرام، الذين أبدى الكثيرون منهم وبأسف كبير تأكيدهم لملاحظاتها.