الجزائري وليد كبير ينتفض في وجه عمار بلاني بعد تهجمه على الدول التي افتتحت قنصليات بالصحراء المغربية، ويقصف النظام الجزائري ..لقد فقد بوصلته، وأحرق جميع أوراقه

أبرز الناشط الجزائري  وليد كبيرأن المدعوعمار بلاني المبعوث الخاص المكلف بما يسمى بـ”مسألة الصحراء ودول المغرب العربي”  قام بإهانة جميع الدول التي قامت بفتح قنصلياتها بالصحراء المغربية  خلال اجرائه حوار مع صحيفة الشروق أونلاين الجزائرية، مضيفا أن هذه الدول لا محالة ستقوم بإرسال استفسار للجزائر حول هذه التصريحات التي تسيء لسيادتها، بعد أن وصف تمثيلياتها بقنصليات وهمية، حيث اعتبر وليد كبير المنطق الذي استخدمه عمار بلاني بمنطق “تهكمي” على دول ذات سيادة.

وتحدى وليد النظام الجزائري بقطع العلاقات مع هذه الدول، إن كانت بالفعل قنصلياتها بالصحراء المغربية “وهمية”، حيث أكد ذات المتحدث أن النظام الجزائري فقد بوصلته، وأحرق جميع أوراقه.

وكشف الاعلامي الجزائري عن كذب عمار بلاني بشأن الضغوطات التي تعرض لها دي ميستورا أثناء زيارته للمغرب ناهيك عن قوله بأن المغاربة المتواجدون بالصحراء المغربية عبارة عن “مستوطنين”، حيث أبرز ذات المتحدث أنه بالعكس هؤلاء هم أبناء قبائل الصحراء منتخبون ويمثلون المنطقة، مضيفا أنه أثناء زيارته بشكل شخصي للأقاليم الصحراوية التقى بأبناء الصحراء، كاشفا عن “الكذب والمغالطات” التي ينشرها عمار بلاني.

ووصف ذات المتحدث النظام الجزائري بعملاء المنظومة الاستعمارية، معتبرا إياهم أعداء للوطن قبل أن يكونوا أعداء للمغرب، حيث كشف أن كل ما ذكره عمار بلاني الذي يعتبره لسان النظام الجزائري، لا يقبله لا منطق ولا عقل ولاتعترف به حتى المواثيق الدولية، لكون الجزائر لا تعرف حتى كيف تمارس الدبلوماسية الحقيقية.

ووصف وليد كبير نظام الكابرانات ب”النظام العدواني” الذي يتبجح بالثروة النفطية والغازية، الخاصة بالشعب الجزائري والذي لم يستفد منها أبدا، بسبب قضية وهمية لا علاقة له بها، رغم عدم اعترافهم بالهزيمة المريرة التي تعرضوا لها من طرف المغرب منذ 1975، متوعدا بأن القادم أسوأ بالنسبة الجزائر والهزائم ستتوالى على نظام الكابرانات بسبب سياسته العدوانية تجاه المغرب.

من جانب آخر، تحدث وليد كبير عن قضية قطع الجزائر للتجارة مع اسبانيا، حيث كشف عن المراسلة الثانية الصادرة عن جمعية البنوك والمصارف الجزائرية الذي صدرت في 23 يونيو الماضي، والتي لم تتكلم عنها الصحافة أو وكالة الأنباء الجزائرية من غير صحيفة الكونفيدونسال الإسبانية، حيث كشفت أن الجزائر تؤكد خطياً أنها قطعت التجارة مع اسبانيا ولا تخشى عقوبات الإتحاد الاوروبي. وهوما أكده مقال كتبه الصحفي إيغناسيو سيمبريرو.

وجاء في ذات المراسلة أن قرار تعليق التجارة مع اسبانيا لن يشمل عمليات الإستيراد والتصدير أو عمليات التوطين البنكي التي كانت قبل 09 يونيو 2022. وبعد هذا التاريخ ستوقف العلاقات التجارية بين البلدين، ما يؤكد أن النظام الحاكم بالجزائر يريد تعليق التعامل مع اسبانيا بشكل نهائي ما سيؤثر بشكل مباشر على اتفاقية التجارة ما بين الجزائر والإتحاد الاوروبي.

ووفق ما أوضحه وليد كبير، لم تتحدث الصحافة الجزائرية عن هذا الأمر خوفاً من اندلاع موجة انتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي لكون هذا القرار سيضر الكثير من المتعاملين والمستثمرين الجزائريين.

وكشف ذات المتحدث عن تداعيات تعليق التجارة مع اسبانيا، أولها ارتفاع سعر الموز الذي ارتفع لألف دينار أي ما يعادل 67 درهم مغربي، كما ارتفع سعر اللحم المستورد من الأرجنتين والبرازيل وسعر الحديد و قطع غيار السيارات وذلك لكون هذه المنتجات تأتي في بواخر ترسو بالموانئ الإسبانية لكون الموانئ الجزائرية غير قادرة على استقبال بواخر من الحجم الكبير.

وأضاف الاعلامي الجزائري أنه بسبب صراعها مع المغرب وقراراتها الإرتجالية، ستخسر الجزائر علاقتها مع الجيران الاوروبيين واسبانيا بالاساس، ما سيؤدي إلى ارتفاع ثمن الكثير من السلع ما سيؤثر بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.

كما كذبت وزيرة التحول الطاقي والبيئي الاسبانية اتهام الجزائر بحدوث عطب تقني بالجانب الإسباني ما أحال دون وصول الغاز لاسبانيا، بل المشكل الحقيقي كان بمحطة الضغط الموجودة بمدينة بني صاف حيث لم تعد الجزائر قادرة على توفير الغاز لاسبانيا وإيطاليا ما سيخلق مشاكل مع الإتحاد الاوروبي وسيعود سلباً على المواطن والإقتصاد الجزائري بشكل عام.

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو خاص حول عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، خاصة بعد الحملة المسعورة التي قام بإطلاقها نظام الكابرانات بعدما جعلهم عبد اللطيف حموشي يعيشون الكوابيس لدرجة الأرق المزمن… خاصة وأن رجل الاستخبارات والشرطي الأول بالمملكة المغربية يعلم كل كبيرة وصغيرة تخصهم، لهذا عمل النظام الجزائري على إصدار أوامرهم لكلبهم سعيد بن سديرة المجرم وعميل وحذاء عسكر العشرية السوداء من أجل فبركة فيديو على طريقة الأطفال الصغار.

ومن بين هذه الصفحات الكثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اختارت صفحة بلال الجزائري، مشاركة فيديو يروي تفاصيل عن المشوار الخاص والمميز لعبد اللطيف حموشي رجل الدولة المتمرس صاحب الأخلاق العالية، الذي حظي بثقة الملك محمد السادس ليقود أحد أهم أجهزة الدولة (الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني).

وتمكن فعلا عبد اللطيف حموشي من تشريف الأمن المغربي عبر استراتيجيته في العمل المبنية على المداومة والتتبع المستمر، والاستباقية كمنهجية ناجعة من أجل تفكيك الخلايا الإرهابية قبل إقبالها على الفعل الإرهابي.

وقد مكنت هذه السياسات التي ينتهجها عبد اللطيف حموشي، من جعل الجهاز الأمني والمخابراتي يبصم على حضور دولي بارز، لدرجة أصبح قادته يتواصلون مباشرة مع مخابرات دول أخرى، خصوصا أمريكا وفرنسا وإسبانيا ناهيك عن دولة قطر التي تواصلت شخصيا مع حموشي من أجل أن يتكلف بالأمور الأمنية الخاصة بمونديال 2022، خاصة وأن جهاز المخابرات المغربي، تمكن بقيادته من تحقيق جملة من النجاحات الكبيرة في الفترة الأخيرة، حيث تمكن من إحباط عدد من العمليات الإرهابية.

بطبيعة الحال، كل هذه الأمور والمعطيات، تجعل نظام الكابرانات يستشيط غضبا، بسبب أن رجل الاستخبارات الأول بالمملكة يشكل بالنسبة إليهم الكابوس الأسود، لهذا لم يجد النظام الجزائري أي طريقة من أجل المس بصورة المؤسسة الأمنية المغربية، إلا عبر تسخير كلبها سعيد بن سديرة بن سديرة من أجل محاولة بث الإشاعة من خلال نشر أكاذيب عبر نسب فيديو للمسؤول الأمني المغربي، والمثير للضحك أنه اعتمد على مونتاج “المبتدئين” من أجل نشر شريط فيديو جنسي متداول على المواقع الإباحية، حيث عمل بن سديرة بأوامر من “مكابيت الكابرانات” على استخدام تقنية “الفلوتاج” لإخفاء وجه بطل الفيديو الحقيقي من أجل نسبه للمسؤول الأمني المغربي، لكن تبين فيما بعد أن تاريخ هذا الفيديو يعود لسنة 2009 وبطله طبيب مصري.

هذا الأسلوب الذي أقل ما يقال عنه بأنه “حقير”، يعبر بالواضح عن حجم اليأس الذي وصلت إليه المخابرات الجزائرية والتي لم تجد أي طريقة من أجل إيقاف النجاحات التي تحصدها المؤسسة الأمنية والاستخبارتية المغربية بفضل السياسات الرزينة التي يتميز بها عبد اللطيف حموشي الكابوس الأسود ل ”ضRص”.

في الأخير، يمكن القول على أن كل هذه “التصرفات الصبيانية” لحكام قصر المرادية تبين بالواضح العقدة الجزائرية اتجاه المغرب ومؤسساته، بسبب أن الأخير يعرف تقدما ملموسا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، ناهيك عن النجاحات الدبلوماسية التي تحصدها المملكة في ملف قضية الصحراء المغربية.