ما شهده المتنبي في زمانه كان كما سماه من المضحكات المبكيات فماذ لو عاد حيا و طلبنا منه تعليقا بسيطا حول ما يجري في البلد الجار؟ هل كان سيبكي حتى الضحك و يضحك حتى البكاء؟
إننا أمام حالة تبعث حقا على الحيرة. الأمر هنا لا يتعلق ب”جلدة” منفوخة بالريح بقدر ما يتعلق بالعقلية الفارغة التي تدير بلد “المليون و نصف كذبة”. كيف لإنسان عاقل يعيش في القرن العشرين أن يصدق أكذوبة “الراقي” و يثق في قدراته الفوق طبيعية لرفع “النحس” عن فريق بكل بساطة لم يكن في المستوى المطلوب؟
بالطبع، “الراقي” ليس هنا إلا تمظهرا سخيفا للعقلية المتخلفة و البئيسة التي تسود في الجزائر منذ عقود خلت.شأنه شأن أذناب نظام العسكر الأخرى و هنا أخص بالذكر المسمى حفيظ الدراجي، الذي لا يتورع في نفث سمومه ضد المغاربة… مقابل حفنات من البترو و الغازو دولار…
لا نريد هنا أن نبادلكم الكراهية لأنها “سلاح” الضعفاء … نريد فقط أن ندعو لكم بالشفاء من مرض إسمه الماروكوفوبيا.
نريد فقط أن تكفوا عن ذكر المغرب و أن تذكروا الله… لو كنتم تذكرون الله كما تذكرون المغرب لدخلتم الجنة جميعا!