صور تدمي القلب و تدمع العين… تلك التي تناقلتها الكاميرات يوم أمس للفنان محمود و هو يغالب دموعه بعد صدور قرار إفراغ الإخوة ميكري من المنزل الذي أكتروه منذ عقود خلت بحي الأوداية بالرباط…
بالطبع، لا نجادل في قرار القضاء الذي يبقى سيد نفسه لكن من حقنا أن نتسائل ما إذا كان التهميش و المعاناة “قضاء و قدر” الإخوة ميكري و الفنانين الحقيقيين في هذا الوطن العزيز… من حقنا أن نتساءل إذا بقي في ربوع بلدنا الجميل مساحة للجمال و الإبداع و في قلوب و عقول بعض المسؤولين مكان للثقافة و الفن…
سخرية القدر شاءت أن يضرب بلدنا الحبيب “تسونامي” الرداءة إلى درجة أن مؤخرة الشيخة الفلانية أصبحت ـواعجباه!ـ أفضل من مقدمة بن خلدون !!! من حقنا أن نتسائل و بكل حرقة لماذ بعض المسؤولين لا زالوا يشجعون “تقافة” هز البطن بدل ثقافة هز العقل!!!
لا نستغرب إذا تصدرت رقصة “هز يا وز” قائمة الطوندونس بدل “رقصة الأطلس”… “عينيك كبار دخلوا المحنة للدار” عوض “حورية” التي دخلت دار و قلوب كل المغاربة… لم تعد “حورية” تطرق أبوابنا و لا جمالها و لا معانيها النبيلة… “حك جر” و هلم جرا… هذا شعار هذا العصر الرديء بكل المقايس…
ماذا سنترك للأجيال القادمة غير هذا الخواء الفكري الرهيب الذي أصبح علامة هذا العصر السخيف و اللامبالي؟
لا تبك يا محمود، تعرف جيدا أنك ليس وحدك و لا لوحدك … ربنا لا نسألك رد الغباء و إنما اللطف فيه