
نظمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، صباح يوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بالرباط، ورشة وطنية خصصت لعرض نتائج تحيين المخطط التوجيهي للمناطق المحمية (PDAP)، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز حماية الموروث الطبيعي للمملكة وتطوير نموذج حديث لإدارة المجالات المحمية.
يأتي هذا التحيين في إطار تنفيذ استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما ينسجم مع التزامات المغرب الدولية في مجال صون التنوع البيولوجي، خاصة ما يرتبط بــ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي “كونمينغ – مونتريال” الذي يضع أهدافًا جديدة لتعزيز حماية الأنظمة البيئية على المستوى العالمي.
وخلال افتتاح اللقاء، أكد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن هذا العمل يشكل مرحلة مفصلية في مسار حماية التنوع البيولوجي بالمغرب، قائلاً: المخطط التوجيهي الجديد يوفّر للمغرب إطاراً حديثاً وفعّالاً يقوم على أسس علمية ورؤية ترابية واضحة.
واضاف للكوليماتور ،نحن اليوم نضع أسس جيل جديد من تخطيط المناطق المحمية، بما يخدم أهداف الحماية والتنمية المستدامة.”
وقد شهدت الورشة تقديم نتائج تقنية دقيقة اشتغلت عليها الوكالة بالشراكة مع نخبة من الخبراء والفاعلين الدوليين، وفي مقدمتهم الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) التي تعد شريكًا أساسياً في مشاريع حماية البيئة بالمغرب.
وفي تصريح لجريدة الكوليماتور، عبّر برتران بوش، ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية، عن أهمية هذه الشراكة والمضي نحو نموذج عالمي في تدبير التنوع البيولوجي، قائلاً: نفتخر اليوم بالمشاركة في هذا المشروع الذي يمثل ثمرة عمل مكثف دام سنتين لتحديد خصوصيات المناطق المحمية.
النتائج التي نعرضها اليوم تتيح توجيه الجهود نحو المواقع الأكثر حساسية بيئيًا، وهو ما يعزز حماية هذه الثروات الطبيعية. المغرب يقوم بعمل مهم في مجال التنوع البيولوجي، ونرى أن نموذج الحكامة والأدوات التقنية المعتمدة يمكن اعتبارها مثالاً عالميًا لما يجب القيام به لحماية الطبيعة.”
وأضاف بوش أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستواصل دعم المغرب في مسار تطوير أدوات حديثة لتثمين الموارد البيولوجية، مؤكداً أن المملكة تُعد اليوم مرجعًا إقليميًا في مقاربة حماية الطبيعة والأنظمة البيئية.






