أخبارسياسة

ناصر بوريطة يؤكد متانة الشراكة المغربية-الصومالية ورؤية مشتركة لتعزيز الأمن والتنمية\فيديو

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، خلال استقباله نظيره الصومالي عبد السلام عبد علي،اليوم الجمعة ، بالرباط،  أن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصومال الفيدرالية تقوم على التضامن والصداقة والاحترام المتبادل، مسترشدة برؤية قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرئيس حسن شيخ محمود.

وأوضح بوريطة أن زيارة المسؤول الصومالي تأتي لتعزيز هذا المسار الدبلوماسي المتين، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، بل تمتد لعقود طويلة تميزت بمواقف تاريخية، أبرزها مشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام بالصومال منذ التسعينات، ودعمه المستمر لمسار الاستقرار والتنمية بهذا البلد الشقيق.

 

 

وأعرب الوزير عن تقدير جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي للموقف الإيجابي للصومال خلال مناقشات مجلس الأمن الأخيرة حول قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن هذا الموقف أسهم في دعم القرار الأممي وعكس متانة العلاقات القائمة بين البلدين.

كما جدد بوريطة التأكيد على موقف المغرب الثابت الداعم لوحدة الصومال الترابية وسيادته الوطنية، ومعارضته لأي محاولات انفصالية أو تهديدات تستهدف استقرار هذا البلد.

وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي، أعلن بوريطة عن توقيع خارطة طريق مشتركة للفترة 2026-2028، تتضمن مشاريع عملية في مجالات اقتصادية واجتماعية وأمنية، من بينها:

  • تعزيز التعاون في الفلاحة والصيد البحري،
  • دعم الاستثمار،
  • تقوية التكوين المهني،
  • رفع عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الصوماليين إلى 120 منحة سنوياً، في مجالات التعليم العالي والتقني والمهني.

وأكد الوزير أن المغرب يتابع باهتمام الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الصومالية لتعزيز الأمن الداخلي ومحاربة التهديدات الإرهابية، معتبراً أن النتائج الإيجابية التي حققها الصومال بدأت تنعكس على حضور دولي متزايد لهذا البلد داخل الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي.

وشدد بوريطة على استعداد المغرب لتكثيف التعاون الأمني والعسكري مع الصومال، انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، ودعماً لجهود هذا البلد في مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

واختتم بوريطة بالتأكيد على أن زيارة الوزير الصومالي تشكل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق على المستويات العربية والإفريقية والدولية، مشيراً إلى أن المغرب يظل شريكاً وصديقاً موثوقاً للصومال، وسيواصل دعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن والتنمية في هذا البلد الشقيق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci