أجرت القوات المسلحة الملكية، الأسبوع الماضي، تمرين محاكاة لفائدة مجموعة من الطلاب القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعسكري بين المغرب والولايات المتحدة.
ووفقًا لبيان مقتضب صادر عن القوات المسلحة الملكية عبر صفحتها الرسمية، نُظم هذا التمرين، الذي يحمل اسم “ستاف رايد”، يوم 18 مارس 2025 تحت إشراف مديرية التاريخ العسكري، وذلك بالقصبة التاريخية للمهدية في مدينة القنيطرة.
وشارك في التمرين أطر وطلاب من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، بحضور ممثلين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
ويهدف تمرين “ستاف رايد” إلى إحياء واستعراض مختلف الأحداث العسكرية والتاريخية المرتبطة بعملية “المشعل”، التي جرت بين 8 و11 نونبر 1942، عندما نزلت القوات الأمريكية على عدة سواحل مغربية، لا سيما في آسفي، الدار البيضاء، فضالة (المحمدية حاليًا)، والقنيطرة.
وشكّل التمرين منصة لتبادل الخبرات بين الأطر المغربية والأمريكية، خاصة في مجالي البحث التاريخي والدراسات العسكرية المتعلقة بهذه العملية.
وأكدت القوات المسلحة الملكية أن هذا التمرين يعكس أهمية الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ويمثل فرصة لتعميق الفهم المتبادل للحقب التاريخية التي أسهمت في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود تعزيز التعاون العسكري والأكاديمي بين الرباط وواشنطن، واستمرار التنسيق في مجالات البحث والتدريب العسكري المشترك.