يواصل المئات من عناصر الإطفاء، اليوم الأربعاء، مكافحة حوالى أربعين حريقا مستعرا في البرتغال، بعدما خلفت عشرات الحرائق نهاية الأسبوع الماضي سبعة قتلى ودمارا يمتد على آلاف الهكتارات المزروعة في وسط البلاد وشمالها.
وبعد تسجيل حرارة خانقة ورياح عنيفة ضربت عدة مناطق في الأيام الأخيرة، توقعت السلطات المحلية تحسنا في الأحوال الجوية، لكن الأربعاء، سجلت الحماية المدنية حوالى أربعين حريقا نشطا تم تعبئة نحو 3500 عنصر إطفاء لإخماده، تدعمهم ألف آلية وثلاثين طائرة أو مروحية قاذفة للمياه تقريبا.
وأعلنت فرنسا إرسال طائرتين إضافيتين قاذفتين للمياه، بعد أخريين سبق وأرسلتهما إلى البرتغال، كما فعلت إسبانيا وإيطاليا واليونان.
ولا يزال الوضع معقدا في منطقة أفيرو حيث تبقى سلسلة حرائق “خارجة عن السيطرة” على نطاق مئة كيلومتر، بحسب رئيس بلدية أغيدا، جورجي ألميدا.
وأتت النيران على ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الأراضي المزروعة في هذه المنطقة، بحسب تقديرات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
وأحصى النظام الأوروبي لبيانات حرائق الغابات حوالى خمسة عشر حريقا آخر تجاوزت أضرارها على الأرجح عتبة ألف هكتار من المساحات المحروقة هذا الأسبوع في مناطق أخرى من البلاد، وهو ما يتجاوز بكثير إجمالي ما تم تسجيله منذ بداية الصيف.
وبعد حرائق عام 2017 التي أودت بأكثر من مئة شخص، ضاعفت الدولة استثماراتها في مجال الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
وبحسب الخبراء، يزيد الاحترار المناخي من إمكان حصول موجات حر وجفاف وبالتالي اندلاع حرائق.
وتقع شبه الجزيرة الايبيرية في الخطوط الأمامية في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق.