تاريخ من الاهانة.. تبون أذل حرفيا من قبل الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا

بات قدر الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر هو الاهانة، والإحساس بالدونية ،حيث لم تمر الصورة التي يظهر فيها عبد المجيد تبون مستلقيا على أريكة ، جالسا على كرسي بذراعين ، في مواجهة الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا ، دون أن يلاحظها أحد.

والحديث هنا يتعلق بالأساس حول اختيار الرئيس البرتغالي الجلوس على كرسي عالي مقابل نظيره الجزائري الذي خصص له برتوكول لشبونة كرسيا منخفضا جعله في موضع دليل ومهين.

ولسبب وجيه ، فهو يعكس الحجم الصغير لرئيس دمية “نجح” في جعل الجزائر أضحوكة حقيقية في جميع أنحاء العالم.

 

ومن يطالع وجه ساكن قصر المرادية وهو يحاور الرئيس البرتغالي بمقر رئاسة الجمهورية البرتغالية، يعي جيدا أنه يحبس أنفاسه ويكتم مرارة هذا الاستقبال المهين، وكأنما يقول له باعتماد ضحكة خفيفة ومصطنعة “واش تنزل عندي ولا خصني أنا نطلع عندك”.

لو كان تبون وحده قد استلق على الأريكة ، لبدا الأمر وكأنه جلسة تحليل نفسي، بمعرفة “الملف الشخصي” ، الذي يقدم العرض الغامض لما يمكن أن نسميه الآن “المغرب” ، لن يكون من المبالغة التفكير في ذلك.

يشار أن الاستقبال المخصص للرئيس الجزائري جاء باهتا لا يليق برئيس دولة إذ تم استقباله على المطار من قبل مسؤولين دبلوماسيين وليس من قبل رئيس الدولة كما هو معمول به خلال الزيارات الرسمية بين الدول.