تُعتبر الهجرة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً التي تواجه الشباب اليوم، حيث يلجأ الكثير منهم إلى البحث عن فرص عمل خارج بلدهم الأم.
إن تصاعد التحديات الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة يمثلان عائقاً كبيراً في وجه الأحلام والطموحات، مما يجعل الأمل في الحصول على حياة أفضل في بلاد أخرى دافعاً قوياً للكثيرين.
في المغرب حسب تصريح شاب في مقتبل العمر، البحث عن فرص العمل من بين أهم أسباب الهجرة، حيث يعاني الشباب من صعوبة كبيرة في العثور على وظائف مناسبة، ما يضطرهم إلى التفكير في الانتقال إلى دول أخرى بحثاً عن لقمة العيش وحياة كريمة.
أشار الشاب المغربي الذي يبلغ من العمر 26 عاماً في حديثه لجريدة “الكوليماتور” إلى حجم المعاناة التي يعيشها بسبب صعوبة العثور على وظيفة.
قال الشاب، الذي اجتاز العديد من الامتحانات وقدم طلبات لوظائف عدة، إنه لم يُقبل في أي منها، حتى بعد محاولاته في شركات الحراس الأمن الخاص .
يعكس حديثه عن قسوة الواقع الذي يعيشه، حيث يشعر بالإحباط والظلم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وقال “لقد حاولت الهجرة ثلاث مرات، وإذا أتيحت لي الفرصة مجدداً، سأغادر، تعبْت من محاولة العثور على عمل، حتى وإن كان كحارس أمن خاص في اي مكان، لأنني أشعر بالظلم وأريد أن أبحث عن فرصة جديدة تتيح لي العيش بسلام ودعم عائلتي.”
هذه الشهادة تعكس واقعاً مريراً ومؤلماً يعيشه العديد من الشباب المغربي، حيث يواجهون صعوبات هائلة في تحقيق طموحاتهم والحصول على فرص عمل لائقة.
فقد باتت الهجرة بالنسبة للكثير منهم ليست فقط خياراً، بل ضرورة ملحة للهروب من الظروف الاقتصادية الصعبة والبحث عن أفق جديد يوفر لهم استقراراً وحياة أفضل.
تُبرز تجربة هذا الشاب المغربي مدى الحدة التي وصلت إليها أزمة البطالة والفرص المحدودة في البلاد.
إن سعي الشباب للبحث عن فرص عمل في الخارج يعكس الحاجة الملحة للتغيير والإصلاح في السياسات الاقتصادية والتعليمية لضمان توفير فرص عمل ملائمة للشباب.
الهجرة ليست مجرد انتقال إلى مكان آخر، بل هي تعبير عن أمل في حياة أفضل، وأيضاً صرخة مؤلمة للتحديات التي يجب معالجتها لتوفير مستقبل أكثر إشراقاً لشباب الوطن.