أكد المغرب وفنلندا أن علاقاتهما الثنائية ممتازة ومفيدة لكلا البلدين، مؤكدا مجددا رغبتهما المشتركة في تعزيزها وتوسيعها. خلال لقاء، الثلاثاء 6 غشت 2024 بهلسنكي، بين إيلينا فالتونن، رئيسة الدبلوماسية الفنلندية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يقوم بزيارة عمل، أعرب الجانبان عن تصميمهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدانهم للوصول إلى إمكاناتها الكاملة.
كما اتفق الوزيران على توسيع مشاوراتهما السياسية السنوية لتشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية. وللقيام بذلك، سيتم التخطيط لتنظيم منتدى أعمال في عام 2025 من أجل تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، حسبما جاء في بلاغ صحفي مشترك صدر في نهاية هذا الاجتماع.
وقد تم تحديد العديد من القطاعات الرئيسية التي توفر مزايا نسبية، بما في ذلك الرقمنة، لا سيما فيما يتعلق بالأمن السيبراني ونشر شبكات الجيل الخامس الآمنة، والتي تم تحديدها كأولوية. وشدد البلدان على أهمية الشبكات المحمية للأمن القومي وكعامل حاسم للاستثمارات في الاقتصاد الرقمي القائم على الثقة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكّروا بالإطار المهم الذي يحكم علاقاتهم الثنائية، بما في ذلك مذكرتي التفاهم الموقعتين بين فنلندا والمغرب في مجالات الطاقة المتجددة والإدارة المتكاملة للموارد المائية، ورحبوا بالتدابير الملموسة لتنفيذها.
وفي قطاع المياه، تتمتع فنلندا بمكانة جيدة لتقديم خبرتها في مجال التكنولوجيات المتعلقة بالمياه والحلول الذكية، بما يتماشى مع أولويات المغرب. وفي هذا الصدد، اتفق الوزيران على تشجيع الخبراء لاستكشاف مجالات جديدة ذات الاهتمام المشترك.
كما أحاطا علما بأهداف الطاقة المتجددة في البلدين وحددا الحلول لدعم التحول الأخضر، لا سيما من خلال استغلال الهيدروجين الأخضر، كمجال رئيسي للتعاون المستقبلي.