له الحق في الانتقاد والتمجيد، فهو حر في ذلك. لكن عندما تكون لك النية في التقليل من قيمتهم، فتأكد أنك لن تستطيع أن تنكر لهم الحكمة والروية في المشهد الدولي.
في المقابل، إذا كنت تختار التمجيد للجزائر، فأنت أيضًا حر في ذلك، ولكن يجب أن تدرك أولاً أنك لن تتمكن من تبرير سلوك حكامها بالحكمة والتعقل.
هناك العديد من الأمثلة التي توضح الفارق بين البلدين، لكن أبرزها هو سلوك الجزائر في المجال الرياضي، الذي يفتقر إلى الروح الإنسانية والروح الرياضية، التي ينبغي أن تكون جزءًا من تقاليدها.
عندما يصر الجزائر على مواصلة التحديات السياسية ضد المغرب، فإن ذلك لا يثير الاهتمام بالنسبة لنا بعد الآن. لا يوجد شيء جديد في هذا الصراع، ولكن عندما يصل هذا السلوك الى المجال الرياضي، فإن ذلك يزيد من الاشمئزاز بشكل عام.
لا يمكن تجاهل سلوك الجزائر “تدمير الحفلة” في كل المناسبات الرياضية التي يشارك فيها المغاربة أو يبرزون فيها.
ومن الغريب أن القنوات الجزائرية تغطي بطريقة مثيرة للاشمئزاز أخبار المباريات التي يهزم فيها المغرب، دون الإشارة إلى أي انتصار لهم، لأنه المغرب.
في حال وصول المغرب إلى نهائي كأس العالم وفوزه على الأرجنتين، فمن المؤكد أن وسائل الإعلام الجزائرية ستكتب ببساطة “انهزمت الأرجنتين وخسرت كأس العالم”، دون ذكر أنهم هم الفائزون.
الأمر الآخر الذي يزيد من الفارق هو منع بعثة فريق نهضة بركان المغربي من مغادرة المطار في الجزائر، بسبب قمصانهم التي تحتوي على خريطة المغرب كاملة، هذا التصرف لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
في النهاية، يتوقع المغاربة أن يكون لقاءهم مع اتحاد العاصمة في ملعب 5 جويلية بالجزائر طبيعياً، وأن لا يصدر أي تصريحات سلبية من السلطات أو الجمهور الجزائري.