تأجيل زيارة الرئيس التونسي إلى موريتانيا بناءً على رفض نواكشوط لمقترح الجزائر بتشكيل اتحاد مغربي جديد.

تأجلت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى نواكشوط، التي كانت مقررة كزيارة رسمية أولى، إلى أجل غير مسمى، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير. كان من المتوقع أن يبدأ الرئيس سعيد زيارته في بداية الشهر الماضي، ولكن تأجيل الرحلة جاء مفاجئًا.

وبحسب مصادر إعلامية مطلعة، يُعزى السبب الحقيقي وراء تأجيل الزيارة إلى رفض نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني لحضور اجتماع مصغر مع قادة الجزائر وليبيا وتونس في 3 مارس الماضي، لمناقشة القمة السابعة لدول المصدرين للغاز المنعقدة بالجزائر العاصمة في 2 مارس.

تجدر الإشارة إلى أن اقتراح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتشكيل اتحاد مغاربي بات يواجه معارضة من بعض الدول الرئيسية في المغرب العربي، حيث أعلنت الحكومة الليبية رفضها القاطع لدمج اتحاد شمال إفريقيا من دون المغرب، على غرار موقف موريتانيا. ويرى البعض أن تأجيل الزيارة إلى نواكشوط قد يكون نتيجة للتوترات في العلاقات الدبلوماسية بين تونس والمغرب، والتي تعزى جزئيًا إلى التطورات الإقليمية والجغرافية.