في مقال تحليلي بعنوان “تعزيز الانقسام المغاربي: الجزائر وتونس تحاول إحياء المغرب العربي المنقسم”، أكدت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن الكتلة المكونة من الجزائر وتونس وطرابلس الجديدة تسعى لتعزيز التعاون في المنطقة المغاربية المنقسمة بشكل متزايد.
وذكرت المجلة الفرنسية أنه خلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي عُقدت في مارس في الجزائر العاصمة، شارك الرئيسان الجزائري والتونسي، عبد المجيد تبون وقيس سعيد على التوالي، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي.
تم تحديد عقد “الاجتماع المغاربي الثلاثي” بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، وهو الأول الذي يُعقد في تونس بعد انتهاء شهر رمضان في أبريل، وأشارت صحيفة الوطن الجزائرية إلى أهمية مبادرة هذا الاجتماع في ظل الأوضاع التي يعيشها اتحاد المغرب العربي.
وفي مواجهة العقبات، تظهر الجزائر وتونس جاهزتين لتحمل دور ريادي في إعادة إطلاق هذه المنظمة الإقليمية التي تضم ثلاث دول، حيث يُعتبر التعاون الثنائي القوي بين الجزائر وتونس أساسًا لتعزيز التعاون المغاربي.
وأشار المصدر إلى أن تأسيس اتحاد المغرب العربي في عام 1989 كان يهدف إلى توحيد المنطقة السياسيّة والاقتصادية بين المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، ولكن التوترات السياسية بين بعض الدول، خاصة بين الجزائر والمغرب، حالت دون تحقيق ذلك.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن إطلاق صيغة ثلاثية جديدة تستبعد المغرب، وتنتظر انضمام موريتانيا التي تتردد في الانضمام وتريد أن تكون على مسافة متساوية بين الجزائر والمغرب، أثارت ردود فعل إعلامية متباينة.