أوردت تقارير صحفية إسبانية، عن وجود تحركات كثيفة من طرف الجزائر، لأجل الضغط على سيراليون، قصد تراجع هذه الأخيرة عن اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء.
و تابعت ذات التقارير الإعلامية، أن أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، استغل وجوده بالقمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديسا بابا، بغية مواصلة الضغط على سيراليون ودفعها نحو التراجع عن قرار اعترافها بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، وذلك في لقاء جمعه بوزير خارجية سيراليون، تيموثي موسى كابا.
من جانب آخر، فقد عقد أحمد عطاف رفقة نظيره الموزمبيقي، و الذي تعترف دولته بجبهة “البوليساريو”، اجتماعا تنسيقيا بصفتهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب رئيس الدبلوماسية السيراليونية، قصد إجباره على تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء.
نفس المصادر أفادت، أنه قبل أياما قليلة فقط من اللقاء الدبلوماسي الذي جمع الوزراء الثلاثة، كانت هناك تحركات أخرى على مستويات أعلى، إذ قام رئيس سيراليون، يوليوس مادا بيو، بزيارة اعتبرت “مفاجئة” إلى الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة بين 2 و 4 من يناير المنصرم.
وأعقبت ذلك بعد عشرين يوما زيارة أخرى قام بها رئيس أركان جيشه، الجنرال بيتر كاكوو، والذي تم استقباله يوم 20 من يناير من طرف نظيره الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة.
وأوردت تقارير إعلامية أخرى أن الجزائر بذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة للتأثير على موقف سيراليون بشأن الصحراء المغربية” وتابعت قائلة “يبدو أن الجزائر تبحث عن انتصارات دبلوماسية، وموقف سيراليون يشكل هدفا محتملا”.
وتعترف دولة سيراليون بالصحراء المغربية منذ غشت من سنة 2021، بعد أن أقدمت على فتح قنصلية عامة لها بالداخلة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية السيراليوني، تيموثي موسى كبا، يوم الخامس من شتنبر المنصرم خلال زيارة له للرباط، “دعم بلاده المتواصل” للوحدة الترابية للمملكة.