في أول ظهور له بالبرلمان , بعد ضجة الانتخابات قال عبد الرحيم بوعيدة عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن المغرب يتوفر على 26 سجنا مقابل 12 جامعة فقط، مضيفا أن الحريمة ستستمر في الاستفحال في ظل انتشار الهشاشة والفقر في المجتمع، مؤكدا أنه لا يتحدث بمنطق المعارضة ولا الأغلبية بل بمنطق الوطن والمصلحة العامة.
وذكر بوعيدة بلجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، ضمن مناقشة الميزانية الفرعية لإدارة السجون، يومه الثلاثاء، بخصوص أرقام مندوبية التخطيط التي تقول بأن 3 ملايين مغربي من الطبقة الوسطى نزلوا إلى الطبقات الفقيرة، والفقراء تراجعوا إلى ما تحت خط الفقر، وفق تعبيره.
وشدد عبد الرحيم بوعيدة، على أن الجريمة ستستمر لأنها ليست ظاهرة اجتماعية بل سياسية، خلقتها مجموعة من السياسات العمومية والبرامج السياسية التي لم تعط أية نتيجة، مضيفا بالقول: “أخشى ما أخشاه أن يكون السجن بديلا للواقع”.
وأضاف ، ما يتوفر في المؤسسة السجنية اليوم، لا يتوفر للمواطنين خارجها، مشيرا إلى أن 3 آلاف سجين لديهم طبيب، في حين أن 30 ألف مواطن خارج السجن لا يتوفرون ولو على طبيب واحد،مشيرا بالقول: “الناس تتصاوب فمها فالسجن، وحنا مالقاو حتى فنيدة برا”.
ونبه بوعيدة، إلى أنه مستقبلا سيعرف المغرب ما يسمى بـ”الجرائم الشتوية”، والتي تقع في فصل الشتاء، حيث يلجأ المواطنون بدون مأوى إلى ارتكاب جنح وجرائم لدخول السجن، لأنه وجدوا فيه المآكل والمشرب.