زيارة عمل تقود وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بربوك” إلى المغرب

من المنتظر أن تقوم وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بربوك” بزيارة عمل إلى المغرب لمدة يومين، رفقة وفد هام من الدبلوماسيين من وزارة الخارجية.

وبحسب مصادر دبلوماسية ، فإن الوزيرة الألمانية ستصل إلى مطار الرباط سلا مساء اليوم الأربعاء، على أن تباشر لقاءاتها مع المسؤولين المغرب، ابتداء من غدا الخميس، بلقاء وزير الخارجية ناصر بوريطة بمقر وزارة الخارجية.

في السياق ذاتها، قالت وسائل إعلام ألمانية، إن الجانبان الألماني والمغربي سيتباحثان حول القضايا السياسية والاقتصادية، كما سيعد الوفد المرافق لها لقاءات مع برلمانيين مغاربة ومحادثات مع فعاليات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الوفد سيزور السفارة الألمانية بالرباط.

وفي هذا الإطار، قالت البرلمانية عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي “كاتيا ليكرت” التي ترافق وزيرة الخارجية الألمانية في هذه الزيارة، إن المغرب يعتبر بلدا مهما ورئيسيا بالنسبة لألمانيا وأوروبا، مضيفة أن المملكة ستلعب مستقبلا دورا مهما في كل قضايا الهجرة بالقارة الإفريقية وتوليد الطاقات المتجددة.

أوكان المغرب، قد أعلن نهاية دجنبر 2021 عن استئناف علاقاته الدبلوماسية مع ألمانيا وذلك بعد قرابة 6 أشهر من توترها وتعليقها؛ بسبب غضب الرباط من موقف برلين من قضية الصحراء الغربية.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيانلها، إن مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي.

وفي فبراير الماضي، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا بيربوك، بمحتوى الرسائل المتبادلة بين رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك-فالتر شتاينماير، والملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين.

وذكر بلاغ مشترك صدر عقب مباحثات أجراها كل من ناصر بوريطة وأنالينا بيربوك، للمرة الأولى، أن الجانبين اتفقا على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة.

كما أبرز الجانبان المغربي والألماني الاهتمام الكبير والمتبادل بالعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين، مُتفقين على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذا تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه.