أخباررياضة

“كان 2025”.. المغرب يكتسح زامبيا ويبعث برسائل قوية لخصومه المقبلين

بقلم: محمد خوخشاني

بقلم: محمد خوخشاني

تميّزت مباراة المغرب وزامبيا بإيقاع مرتفع منذ دقائقها الأولى، في مؤشر واضح على النضج التكتيكي والبدني الذي باتت عليه العناصر الوطنية. فقد فرض المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب، جامعًا بين الاستحواذ الواعي والانتقال السريع، ما حدّ من قدرة المنتخب الزامبي على مجاراة النسق المفروض.

تكتيكيًا، اعتمد وليد الركراكي مقاربة متوازنة، قوامها الانضباط الدفاعي واستغلال الأطراف، وهو ما مكّن المنتخب المغربي من التحكم في نسق المباراة، وتقليص المساحات بين الخطوط، وإفراغ محاولات الخصم من مضمونها الهجومي.

وسيظل الهدف المقصّي (ضربة مقصية) لأيوب الكعبي أبرز لحظات اللقاء، ليس فقط لجماليته، بل لدلالته الرمزية. فهذا الهدف يعكس الثقة الهجومية المتنامية لمنتخب لم يعد يكتفي بإدارة المباريات، بل يسعى إلى الحسم والإبداع في الثلث الأخير من الملعب، ضمن تفوق جماعي واضح.

 

 

عودة أشرف حكيمي إلى التشكيلة الأساسية، بعد غياب بسبب الإصابة التي تعرّض لها مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، تحمل بدورها أكثر من دلالة. فقد فضّل الركراكي تأجيل إشراكه إلى المباراة الثالثة، في اختيار يعكس حسن تدبير الجاهزية البدنية وتغليب مصلحة المنتخب على المدى المتوسط، خاصة في بطولة طويلة النفس. حضور حكيمي منح التوازن والخبرة والقيادة، حتى دون بلوغه كامل جاهزيته.

وبفوزه بثلاثة أهداف دون رد، أنهى المنتخب المغربي دور المجموعات في صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط، ليؤكد أن قوته الحقيقية لا تكمن فقط في النتائج، بل في الانسجام الجماعي، والصلابة التكتيكية، وعمق دكة البدلاء، وهي عناصر تجعل منه أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci