عاشت مدينة سلا مساء اليوم الخميس، على إيقاع موكب الشموع العريق، الذي يخلّد مناسبة المولد النبوي الشريف في أجواء روحانية واحتفالية، مزجت بين البهجة الشعبية والأصالة التاريخية.
فقد تدفقت الحشود من مختلف الأحياء لتشارك في هذا التقليد الفريد، الذي يعبّر عن ارتباط السلاويين بقيم المحبة والتآخي والوفاء للذاكرة الجماعية.
أبناء المدينة عبروا عن سعادتهم الغامرة بهذه الأجواء: “الفرحة كبيرة، والله يحفظ بلادنا وملكنا، ويطول في عمره، فهذا الموكب يمثل جزءاً من هويتنا وازدهارنا”، بينما أضاف آخر: “سلا كلها خرجت للاحتفال، كأنها لوحة فنية نابضة بالحياة، وهذا يبعث فينا شعوراً بالفخر والانتماء.”
من جهته، أكد الناشط الجمعوي محمد واهب أن الموكب يعكس دينامية حقيقية تعرفها المدينة، موضحاً: “رغم كل التحديات، ما زالت سلا تنبض بالحركة والإبداع. فموكب الشموع ليس مجرد احتفال، بل مهرجان روحي وثقافي يعبّر عن تعطش الساكنة لكل ما هو جميل، سواء فنياً أو ثقافياً أو اجتماعياً.”
إن موكب الشموع بسلا، الذي يستقطب فرقاً من مختلف الأحياء للمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يظل مناسبة متجددة توحّد قلوب السلاويين، وتمنح المدينة إشراقة استثنائية تجعلها محط أنظار المغاربة وزوارها كل سنة.
