كما كان منتظرا، أثار موقف حزب “رمح الأمة”، ثالث أكبر قوة سياسية في جنوب أفريقيا، الداعم لمغربية الصحراء، حفيظة أنصارَ الأيديولوجيا العالم ثالثية وغيرهم ممن يحنّون إلى حقبة الحرب الباردة البائدة. بل ذهب بعضهم، مثل فلويد شيفامبو، الأمين العام السابق لحزب “رمح الأمة”، الذي تلطخ سجله العدلي بفضائح (علاقات غير شرعية، خرجات عنصرية، اعتداء على صحفيين، وغيرها)، إلى حد اتهام حزبه السابق بـ”تلقي رشاوى من المغرب لتغيير موقفه من الصحراء الغربية”!
The MK Party’s Deputy President, Dr. Mandlakayise John Hlophe, has addressed allegations made by Floyd Shivambu regarding the party’s stance on Morocco. Shivambu accused the MK Party of accepting bribes from the Moroccan government to change its position on Western Sahara, which… pic.twitter.com/eBRUKPGDnj
— @Sheziwethu (@Shezwethu) July 22, 2025
وهو ما استدعى تدخلا صارما من لدن نائب رئيس “حزب الرمح”، الدكتور ماندلاكايس جون هلوفي، حيث نفى بشكل قاطع في مؤتمر صحفي عُقد أمس الثلاثاء في جوهانسبرغ الإتهامات الباطلة والمغرضة التي كالها المدعو شيفامبو. وصرح نائب جاكوب زوما (الرئيس السابق لجنوب افريقيا والرئيس المؤسس لحزب الرمح) قائلًا: “موقفنا لا ينبع بأي حال من أي ضغط خارجي، بل ينبع من قراءة واضحة للتاريخ والتزام راسخ بسيادة الشعوب الأفريقية”.
وأوضح الدكتور ماندلاكايس جون هلوفي: “المغرب دولة أفريقية. لا يمكن اعتباره دخيلاً على مساحته القارية”، مضيفا أن “شيفامبو غير مخول له التحدث باسم حزب الرمح”، الذي طُرد منه في 18 غشت 2024.
وذكر المسؤؤل الثاني للحزب الجنوب إفريقي أن “المستعمر الفرنسي والإسباني هم من قسموا المغرب سابقا من أجل الاستيلاء على ثرواته المعدنية”.
وأضاف: “لقد مررنا بنفس التمزقات هنا. نعلم ما يعنيه أن نرى أرضنا تُبتر، وسيادتنا تُنتهك، وهويتنا تُنكر“.
