
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، بات الحفاظ على الحياة الخاصة تحديًا كبيرًا يواجه الفنانين والمشاهير، بعدما أصبحت المنصات الرقمية وسيلة لكشف تفاصيلهم الشخصية وتجاوز حدود الخصوصية بشكل متزايد.
فقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منابر رئيسية لتناقل أخبار المشاهير، تلك التي كانت في السابق حبيسة الدوائر الضيقة أو بعيدة عن متناول العامة.
اليوم، تنتشر الشائعات والتسريبات بسرعة البرق، وغالبا ما تسبق التصريحات الرسمية.
ومن آخر الأمثلة على ذلك، ما راج مؤخرًا بخصوص انفصال الممثلة المغربية فاطمة الزهراء لحرش، بعد ثلاثة أشهر فقط من ولادة طفلتها، وهي الأنباء التي شكلت صدمة لدى جمهورها ومقربيها من الوسط الفني.
وفي هذا السياق، تنشط العديد من الصفحات على “فيسبوك” و”إنستغرام” في نشر معلومات أو صور خاصة لمشاهير مغاربة، غالبًا دون إذنهم، بهدف إثارة الجدل وجلب التفاعل، وهو ما يثير استياء العديد من الفنانين الذين يجدون أنفسهم عرضة للانتهاك العلني لخصوصياتهم.
ويرى بعض المتابعين أن انفتاح الفنانين على جمهورهم ومشاركتهم لبعض جوانب حياتهم الخاصة قد يساهم في تعزيز العلاقة معهم وزيادة شعبيتهم.
غير أن هذا التوجه لا يخلو من المخاطر، إذ يحذر آخرون من التمادي في كشف الحياة الشخصية، لما لذلك من انعكاسات سلبية محتملة على سمعتهم وصحتهم النفسية، خاصة في حال استغلالها بشكل غير أخلاقي أو خارج سياقها الحقيقي.


