في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في 8 سبتمبر 2023، والذي أسفر عن مئات الضحايا وآلاف المصابين، وعطل حياة العديد من الأسر التي فقدت منازلها، خرج عدد من المتضررين إلى العاصمة المغربية الرباط في وقفة احتجاجية للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم.
وتراوحت مطالبهم بين إعادة التقييم العادل للأضرار والمساواة في الحصول على تعويضات، حيث أشار بعضهم إلى أن الضحايا في مناطق غير متضررة استفادوا من التعويضات بينما تضرر آخرون بشكل كبير ولم يحصلوا على حقوقهم.
بعد مرور أشهر على وقوع الزلزال، بقيت العديد من الأسر في منطقة الحوز في وضع صعب للغاية، في الوقت الذي بدأت فيه عملية إعادة بناء المنازل في بعض المناطق، لا تزال العديد من العائلات تواجه صعوبات جمة في الحصول على التعويضات .
وفي هذا السياق، خرج عدد من الضحايا إلى مدينة الرباط لتنظيم وقفة احتجاجية، مطالبين بتعويضات عادلة وإعادة الإحصاء لتشمل جميع المتضررين دون استثناء.
ووفقًا لبعض المحتجين، فإن عدداً من الأرامل لم يستفدن من المنازل التي تم هدمها وإعادة بنائها، ما زاد من مشاعر الإحباط والاستياء في صفوفهم.
وقال أحدهم إن الضحايا في المناطق المتضررة من الزلزال لم يحصلوا على ما كانوا يتوقعون من الدعم، بينما استفاد البعض الآخر الذين يقيمون في مراكش، وهي منطقة لم تتعرض للدمار نفسه.
كما شدد المتظاهرون على ضرورة إعادة النظر في عملية الإحصاء التي تم إجراؤها بعد الزلزال، مؤكدين أن هناك العديد من الأسماء التي تم استبعادها أو لم تُدرج بشكل صحيح، مما أدى إلى حرمانهم من التعويضات.
وقد تعهدوا بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة في يناير المقبل إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
ان ما أثير حول التفاوت في توزيع التعويضات بين المتضررين من زلزال الحوز يبرز الحاجة الماسة إلى إعادة تقييم الأوضاع بطريقة عادلة ومنصفة.
مطالب ضحايا الزلزال في الرباط تعكس حالة من الاستياء والقلق حول مصيرهم، خاصة وأن الكثير منهم ما زال يعاني من تبعات الدمار الذي لحق بمنازلهم وحياتهم.
إن الاستجابة السريعة والعادلة ستكون ضرورية لتخفيف معاناتهم وضمان حقوقهم، حتى لا يتكرر هذا النوع من الاحتجاجات في المستقبل.