افتتاح مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي: احتفاء بالسينما وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الثقافي-فيديو

انطلقت فعاليات مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي، مساء يوم الثلاثاء، 5 نونبر 2024، بمسرح محمد السادس بمدينة وجدة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. يُنظم المهرجان من قبل جمعية “سيني مغرب” تحت شعار “السينما بين المواطنة والانتماء الإنساني”، ويستمر حتى 9 نونبر2024.

وافتتح السيد والي جهة الشرق، الخطيب لهبيل، فعاليات المهرجان بكلمة أكد فيها على الدور المحوري للسينما في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في مدينة وجدة التي تشهد تطورا ملحوظا في مجال الثقافة والفنون.

وأوضح  الخطيب ،أن المهرجان يعد منصة مهمة لترويج الأفلام الهادفة والمساهمة في نشر قيم المواطنة والانتماء الإنساني، معتبرا أن المهرجان يشكل جسرا للتواصل بين الثقافات والشعوب ويتيح نقل التجارب بطرق فنية مبتكرة تتجاوز الفوارق .

وفي إطار الاحتفاء بالسينما والمبدعين، شهدت الدورة 13 من عمر المهرجان، تكريم عدد من الأسماء البارزة في عالم الفن السابع،  فقد نال المخرج السينمائي الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، المعروف بإبداعاته التي تعكس قضايا إنسانية عميقة، تكريما خاصا.

وأعرب سيساكو عن سعادته بهذا التكريم في المغرب، معتبرا أن هذا البلد يحمل طابعا خاصا من الدفء والاستقبال الرائع.

كما تم تكريم الفنانة المصرية سهر الصايغ، التي أثبتت حضورها الفني رغم تنوع تخصصاتها، حيث استطاعت أن تترك بصمتها في السينما المصرية من خلال أدوارها في مسلسلات شهيرة مثل “المداح” و”المعلم”.

وأعربت الصايغ عن تقديرها للجمهور المغربي، الذي وصفته دوما بالجمهور المتذوق للفن والمحب له.

يتسم مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي بتنوعه الثقافي الكبير هذا العام، حيث تحضر السينما الفرنسية كضيف شرف، من خلال وفد يضم تسعة سينمائيين فرنسيين، مما يعكس التنوع الفني الذي يميز المهرجان ويتيح له تبادل الخبرات بين الثقافات المختلفة.

يشكل هذا الحدث السينمائي منصة للتلاقي بين الفنانين والجمهور، ويعزز من مكانة مدينة وجدة كوجهة ثقافية بارزة في المغرب.