أخبارفنون و ثقافة

خالد سلي للكوليماتور: التكوينات لم تعد شكلية… بل رافعة حقيقية لولوج الشباب إلى عالم السينما \فيديو

في تصريح لجريدة “الكوليماتور”، عبر خالد سلي، رئيس جمعية سيني مغرب، عن رؤيته العميقة والمليئة بالأمل بخصوص الشباب والتكوينات السينمائية، ضمن فعاليات المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بمدينة وجدة.

قال السيد خالد سلي: “ما يميز هذه الدورة عن سابقاتها هو كثرة التجربة وكثرة الخبرة، وهذه يجب أن تتحول إلى أفعال”. فبكلمات بسيطة ولكن قوية، دعا إلى أن لا تبقى التجارب السينمائية مجرد محطات عابرة أو لحظات احتفالية، بل أن تتحوّل إلى لبنات في مسار بناء جيل جديد من السينمائيين الشباب.

وأضاف أن التكوينات التي كانت تُنظم سنويا لم تكن تأتي بثمار واضحة، ولكن الآن، باتت الجمعية تؤمن بضرورة مصاحبة الشباب ومساعدتهم فعليا في الدخول إلى المجال السينمائي، سواء عبر مشاركة الخبرات أو التعريف بهم على المهنيين والفعاليات السينمائية الزائرة لمدينة وجدة.

وقال بصراحة واعتزاز: “هكذا يمكن أن نضعهم في أول الطريق”، في إشارة إلى دور الجمعية في فتح الآفاق الحقيقية أمام الطاقات الشابة.

ولم يتوقف خالد سلي عند حدود الفن والتكوين، بل وجّه من خلال المهرجان رسالة إنسانية للعالم أجمع، جاء فيها:

كفى حروبا، كفى تَخَيُّسًا للقيم، لقد نشأنا على القيم منذ الطفولة… أنا شخصيا مطمئن على نفسي بحكم سني، ولكنني خائف جدا على أبنائي مما يجري في هذا العالم.

رسالة تختزل هواجس إنسان يشعر بثقل التحولات السلبية التي يعيشها العالم، ويخشى أن يرثها الجيل القادم.

ومن هنا، جاءت دعوته الصريحة لوقف العنف، وبناء جسور الحب والمحبة، من مدينة وجدة، المدينة التي طالما كانت رمزا للتعايش والانفتاح.

بين الشغف السينمائي والوعي الإنساني، يقف خالد سلي كمثال حي لمن يؤمن بأن الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل أداة للتغيير والتربية والنهضة.
تصريحه لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل رؤية متكامل لبناء مستقبلٍ أفضل، يتقاطع فيه الإبداع مع القيم، وتُمسك فيه الأجيال الشابة بزمام مستقبلها، بدعم من رواد يؤمنون بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci