لقي ما لا يقل عن 40 شخصا مصرعهم وأصيب 145 آخرون، مساء اليوم الجمعة، في حادث إطلاق نار مميت في قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كراسنوجورسك، الواقعة على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال غرب العاصمة، بحسب ما أفادت حصيلة جديدة لإدارة الصحة في منطقة موسكو.
وأفاد تقرير سابق صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بمقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وكانت عدة وكالات دولية أعلنت أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار، نقلا عن منشورات للتنظيم الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن السلطات الروسية لم تنفي أو تؤكد هذه المعلومات.
وقبل ساعات قليلة، أعلن الحرس الوطني الروسي (روسغفارديا)، عبر تلغرام، أن وحداته الخاصة تبحث عن منفذي إطلاق النار، دون أن يحدد ما إذا كان المهاجمون لا يزالون في المبنى.
وبحسب أحدث المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الروسية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، فتح خمسة أفراد يرتدون ملابس مموهة النار في قاعة (كروكوس سيتي هول)، بينما كان هناك حشد كبير من الناس بداخلها. وتسبب الهجوم في نشوب حريق.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ الروسية تعزيز فريق الطوارئ المنتشر لإطفاء الحريق في (كروكوس سيتي هول). ويعمل حاليا أكثر من 320 رجل إطفاء و130 شاحنة إطفاء في الموقع. وتقوم ثلاث مروحيات بإلقاء المياه على المبنى.
وفي أعقاب إطلاق النار، أعلنت إدارة النقل في العاصمة أنه تم إدخال نظام مراقبة معزز في مترو موسكو.
وأعلنت الإدارة، في بيان لها، أن “أولويتنا هي سلامة المسافرين والموظفين والبنية التحتية. إن السلامة الأمنية في مترو موسكو هي دائما في المقدمة، والركاب يخضعون لرقابة متزايدة”.
وتابع المصدر أنه تم تفعيل المستوى الأمني الأقصى الثالث في مرافق النقل، مطالبا الركاب بالوصول إلى محطات القطارات والمطارات مسبقا واتباع إجراءات التفتيش.
وأثار إطلاق النار ردود فعل قوية من الدبلوماسية الروسية التي نددت بـ”الهجوم الإرهابي الدموي” و”الجريمة الوحشية” على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا.
وفي أعقاب إطلاق النار، أعربت عدة عواصم ومنظمات دولية ومجموعات إقليمية عن تعازيها.
ويحيي إطلاق النار، الذي وقع يومه الجمعة، شبح احتجاز الرهائن في مسرح دوبروفكا بموسكو عام 2002. وفي ذلك الوقت، احتجز المقاتلون الشيشان 912 شخصا كرهائن في المسرح. وانتهى الحادث بهجوم شنته القوات الخاصة الروسية ومقتل 130 شخصا.