في البلدان التي تُغَيَّبُ فيها حقوق أهلها تتضخم واجبات الفرد فيها دون أن ينعم بالحد الأدنى من حقوقه، والأفدح أنه لا يتحمل مسؤولياته الملقاة على عاتقه فحسب بل يتحمل مسؤولية غيره من رؤساءه وكلما اقتربت من أعلى الهرم كلما نقصت المساءلة إلى أن تنعدم.
هذا تحولت الثانوية الإعدادية لعبيات، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، صباح أمس الإثنين، إلى فضاء لأعمال الشغب وتخريب المؤسسة والاعتداء على أطرها من كرف مجموعة من التلاميذ، إثر احتجاجات سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب.
ووفق مصادر مطلعة فقد تم تسجيل إصابة مدير المؤسسة بجروح بليغة على مستوى الرأس بعدما حاول منع التلاميذ من اقتحام مكتبه مخافة إتلاف الوثائق، خيث تعرض للرشق بالحجارة، فيما تم تخريب مكتب الحارس العام ونقل الوثائق الموجودة بالمؤسسة إلى الخارج والعبث بها.
وأثارت الفيديوهات والصور التي تم تناقلها على نطاق واسع موجة سخط عارمة، في وقت تم تحميل الوزارة الوصية والأساتذة على حد السواء مسؤولية ما يجري من احتقان في القطاع، في ظل ما بات يهدد السنة الدراسية من تعثر.