أكد وزير التجارة والاستهلاك والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، الناطق باسم الحكومة السنغالية، عبدو كريم فوفانا، أن علاقات التعاون بين بلاده والمغرب مثمرة وذات آفاق واعدة في مختلف القطاعات.
وأكد كريم فوفانا، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة 43 لـ “الأيام الثقافية الإسلامية” التي تنظم كل سنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية لرئيس الدولة السنغالية السيد ماكي سال، أن علاقات التعاون بين المغرب والسنغال مثمرة وذات آفاق واعدة في مختلف القطاعات، خاصة في ظل العلاقات العريقة والوثيقة التي تربط البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة السنغالية إن البلدين تربطهما “علاقات مثمرة وقوية وإرث كبير بين دولتين وشعبين وأمتين، تشكل الثقافة والقيم والروحية أساسه المتين”.
وفي هذا السياق، أوضح أن هذه العلاقات الثنائية شهدت تحسنا بفضل الشراكات الاقتصادية القوية والعلاقات الدبلوماسية المتينة وتطابق وجهات النظر حول القضايا الدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك في القارة الافريقية، مذكرا بأن البلدين يقيمان علاقات في أغلب القطاعات.
وبخصوص آفاق العلاقات بين المملكة المغربية والسنغال، أكد المسؤول السنغالي على ضرورة استدامة هذا الموروث الذي تتقاسمه الامتان، قائلا “إنها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، نحن السنغاليين والمغاربة،” لإثراء هذا الموروث الذي تركه بناة هاتين الامتين، جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وكذا الرؤساء السابقين الراحل ليوبولد سيدار سنغور وعبدو ضيوف وعبدولاي واد.
وشدد الوزير السنغالي على أنه “من واجبنا العمل على إستدامة هذا الموروث الغني والحفاظ عليه ويتم نقله الى الاجيال المقبلة ، والعمل على استفادة الشعبين من هذه العلاقة القوية التي تجمع البلدين”.
وبخصوص انعقاد الدورة 43 لـ “الأيام الثقافية الإسلامية”، اعتبر أن مشاركة وفد مغربي قوي في هذا الحدث يعكس عمق الروابط الدينية والروحية القائمة بين البلدين، كما يشهد على العناية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعائلات الصوفية في السنغال.
وقال: “نحن سعداء بالمشاركة في هذا الحدث السنوي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين. وفي كل عام يشارك في هذا الحدث الديني وفد من العلماء المغاربة “.
وفي هذا الصدد، أشاد فوفانا بالدعم المتواصل والحضور الدائم للمغرب في هذا الحدث الديني الهام بالنسبة للجالية المسلمة بالسنغال، لا سيما الطائفة التيجانية، مشيرا إلى أن الأيام الثقافية الإسلامية يتم تنظيمها منذ أكثر من 40 سنة بمشاركة نوعية للوفود المغربية. وتابع أن دولة السنغال تتابع هذا الحدث بشكل خاص للغاية، وفي كل عام يمثل أحد أعضاء الحكومة الرئيس ماكي سال لابلاغ رسالته للسلام والاستقرار، ولكن أيضا لتعزيز علاقاتنا مع المغرب، المملكة الشقيقة، مشيرا إلى أنه من سنة إلى أخرى، ومن عقد إلى آخر ، تتعزز هذه الروابط وتصبح أكثر ثراء بين السنغال والمغرب.