أبقار البرازيل المستوردة المثيرة للجدل، التي تم استيرادها لسد الخصاص الحاصل في صنف اللحوم الحمراء بالأسواق الوطنية في زمن الغلاء، باتت العنوان الأبرز على منصات التواصل الاجتماعي حتى إنها تصدرت حديث الشارع المغربي وتحولت معه إلى مادة دسمة للنقاش بطعم السخرية في هذا الشهر الفضيل.
حيث عرفت مدينة الرباط العاصمة ،حالة من الفوضى والارتباك، بين السيارات والأزقة ، نتيجة فرار أبقار مستوردة من البرازيل .
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن عجلين من الشحنة المستوردة حديثا من البرازيل فرا من مجزرة تقع بحي العكاري بالعاصمة الرباط.
هروب العجلين تسبب في خلق حالة من الخوف، قبل أن يتمكن المواطنون من السيطرة عليها إلى أن التحق مسؤولون لإعادتهنا إلى المجزرة.
فمن الناس وجد فيها فرصة للدعابة وقضاء سويعات من الفرجة عبر مطاردتها بشوارع الرباط لعلها تنسيهم شبح الغلاء، ومنهم من وقف مستغربا مستنكرا متسائلا حول سر تواجدها بالشوارع العامة وما الغاية من ذلك، أبقار تصول وتجول دون حسيب ولارقيب .
أبقار البرازيل المستوردة، التي كثر القيل والقال عنها، بين باحث عن سر وجودها بالشوارع العامة، وبين مستفسر عن هويتها ، وبين متخوف من لحومها ، وهل هي أصلا أبقار أم عجول أم جواميس؟
أبقار استجابت لنبض الشارع، فوجدت أمامها جماهير من الباحثين عن ” البوز” اقتفوا أثرها وحولوها إلى مقاطع لفيديوهات حققت أكبر المشاهدات ونالت حصتها من الاستهجان والاستنكار والتنمر.
عبر مواقع التواصل ، مقاطع لفيديوهات وصور لأبقار البرازيل وهي تسابق السيارات والشاحنات وتخلق الهلع بين صفوف المواطنين، فيما تعالت أصوات أخرى لشباب وأطفال في محاولة منهم لايقافها وسحبها من أذيالها، ضمن مشاهد أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أخرى أن سبب تواجد هذه الأخيرة بالشوارع العامة ناجم عن هروبها من المجازر المخصصة للذبح، فيما تساءل آخرون عن كيفية وصولها إلى هذه الأماكن.
يذكر أن شحنة متكونة من 2800 رأس من الأبقار المستوردة من البرازيل وصلت إلى ميناء الجرف الأصفر (الجديدة) مخصصة للذبح، في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء ودعم استقرار أسعارها بالجملة والتقسيط.