أخبارسياسةفي الصميم

الله يكون في “عون” تبون !

بقلم: ٱمحمد حمروش

بقلم: ٱمحمد حمروش

تمنى لو اِخْتَبَأَ تحت الأرض وهو يتلقى، في عقر داره، لكمات، عفوا كلمات، ضيفه. غامت عيناه وتجهم وجهه
وهو يجر أذيال الخيبة والإنكسار. لحظة عصيبة وغير مسبوقة وثقتها عدسات الكاميرا للرئيس الجزائري وهو “يتلقف” ما لم يكن يتوقع سماعه من طرف رئيس لبنان، السيد جوزيف عون.

إذا كان مجرد تسمية المملكة المغربية في بلد “الخمس مليون كذبة” يعتبر جريمة، فكيف لضيف الجزائر أن يجرأ ليس فقط على أن يسميها بل ويغدق عليها الكثير من عبارات الشكر و العرفان لدورها، إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، في توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية في 30 سبتمبر 1989.

 

 

مرة أخرى، “دبلوماسية الشيكات” لم تسعف دولة “الخسائر” في سعيها الدون كيشوتي إلى جر “بلد الأرز” إلى مستنقع التفرقة بين الشعوب. وهو ما عبر عنه بوضوح و كثير من الحزم الرئيس عون حين أكد ـ «إياك أعني واسمعي يا جارة»!”- أن لبنان لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية الشقيقة“، مضيفا أن”
الدول العربية يجب أن تجمعها المصلحة العربية المشتركة على قاعدة تحقيق خير الإنسان في كل بلد من بلداننا ومنطقتنا”.

 

 

أخيرا وليس آخِرا، ـ مازال العاطي يعطي ـ، وجب فقط التنويه إلى أن الصفعة أو بالأحرى “الصعقة” التي “أنعم” بها الرئيس عون على تبون تزامنت مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين.

الله يكون في “عون” تبون !

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci