
بقلم: ٱمحمد حمروش

تمنى لو اِخْتَبَأَ تحت الأرض وهو يتلقى، في عقر داره، لكمات، عفوا كلمات، ضيفه. غامت عيناه وتجهم وجهه
وهو يجر أذيال الخيبة والإنكسار. لحظة عصيبة وغير مسبوقة وثقتها عدسات الكاميرا للرئيس الجزائري وهو “يتلقف” ما لم يكن يتوقع سماعه من طرف رئيس لبنان، السيد جوزيف عون.
إذا كان مجرد تسمية المملكة المغربية في بلد “الخمس مليون كذبة” يعتبر جريمة، فكيف لضيف الجزائر أن يجرأ ليس فقط على أن يسميها بل ويغدق عليها الكثير من عبارات الشكر و العرفان لدورها، إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، في توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية في 30 سبتمبر 1989.
🇱🇧🇲🇦 من قلب قصر المرادية… تبون يتلقى صفعة دبلوماسية لبنانية مباشرة🔥
الرئيس اللبناني يشكر المغرب 🇲🇦 ويصفه بـ”البلد الشقيق العزيز”، ثم يؤكد: “لبنان لا يتدخل في شؤون أي دولة شقيقة”… أمام تبون، الذي لم يجد سوى أن يضع يده تحت فمه مصدوما.
💸 240 مليون دولار 🤷🏻♂️#رؤية_ملك_ومسار_وطن… pic.twitter.com/uzGajeoWBb— عدنان المغربي 🇲🇦 (@AdMeghribi) July 30, 2025
مرة أخرى، “دبلوماسية الشيكات” لم تسعف دولة “الخسائر” في سعيها الدون كيشوتي إلى جر “بلد الأرز” إلى مستنقع التفرقة بين الشعوب. وهو ما عبر عنه بوضوح و كثير من الحزم الرئيس عون حين أكد ـ «إياك أعني واسمعي يا جارة»!”- أن لبنان لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية الشقيقة“، مضيفا أن”
“الدول العربية يجب أن تجمعها المصلحة العربية المشتركة على قاعدة تحقيق خير الإنسان في كل بلد من بلداننا ومنطقتنا”.
في مشهد يكاد لا يصدق لولا أنه موثق، وقف الرئيس اللبناني #عون في قصر المرادية يلقي كلمة مسمومة لا تشبه لبنان لا في لهجتها ولا في مضمونها، لأنها ببساطة، من تأليف لقجع. أما الرئيس #تبون بدهائه والذي لا تفوته شاردة ولا واردة، خصوصا إن كانت مغربية النكهة. فقد شمّ بصمات لقجع بين السطور pic.twitter.com/reb9UO02zU
— Dr. David Levy د. ديفيد ليفي🇲🇦🇮🇱 ד”ר דוד לוי (@Dr_DavidLevy) July 31, 2025
أخيرا وليس آخِرا، ـ مازال العاطي يعطي ـ، وجب فقط التنويه إلى أن الصفعة أو بالأحرى “الصعقة” التي “أنعم” بها الرئيس عون على تبون تزامنت مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين.
الله يكون في “عون” تبون !


