أخبارمجتمع

عاشوراء بين الأمس واليوم: تقاليد تتراجع في زمن السرعة والتكنولوجيا-فيديو

في كل سنة، تعود أجواء عاشوراء لتحيي في الذاكرة المغربية طقوسًا ضاربة في عمق التقاليد الشعبية والدينية.

غير أن مظاهر الاحتفال التي كانت تعاش بحماس جماعي وروح تقليدية أصيلة، لم تعد كما كانت.

تغيّرت الأجواء وتبدّلت السلوكيات، والسبب – كما قال أغلب من استجوبوا في ميكرو طروطوار الكوليماتور – يعود بشكل كبير إلى التقدم التكنولوجي وتغير أولويات الجيل الجديد.

 آراء مواطنين من مختلف الأعمار، كلهم أجمعوا على أن “البارح ماشي هو اليوم”.

تحدث البعض عن الماضي الذي كانت فيه أجواء عاشوراء مفعمة بالفرحة، حيث تقتنى الفواكه الجافة كاللوز والكوكاو، وتُعدّ أطباق الكسكسو بالديالة، وتتعالى أصوات الطبول والتعارج في الأزقة.

في المقابل، قال البعض أن أبناءهم اليوم لم يعودوا متحمسين لتلك الطقوس، الألعاب التي كانت تُشترى خصيصًا لعاشوراء فقدت بريقها، واهتمام الأطفال بات مُنصبًا على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، اي التكنولوجيا  كما عبّر عنها أحد المتحدثين  “خرجت على ولادنا”.

ورغم هذا التحول، فإن بعض الأسر لا تزال متمسكة بالعادات القديمة، حيث تحدثت سيدة عن صيام يوم عاشوراء وتحضير الأطباق التقليدية، في جو عائلي دافئ ، وعبّر آخرون عن أهمية الحفاظ على “لمة العائلة”، ولو كان ذلك فقط بتحضير البنادر والتعارج، وإحياء شيء من روح المناسبة في البيوت.

عاشوراء اليوم لم تعد كما كانت، هذا واقع يقرّه الجميع، التكنولوجيا غيّرت ملامح الاحتفال، وذوق الأجيال الجديدة بات مختلفًا. لكن ما يزال هناك من يقاوم هذا التغير، ويحاول تمرير شعلة التقاليد إلى الأبناء، بين من يرى أن الاحتفال فقد معناه، ومن يتمسك ببعض رموزه، تظل عاشوراء مناسبة تختزل مزيجًا من التقاليد والدين، وتعكس التحول السريع الذي تعرفه مجتمعاتنا بين الأمس واليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci