تنظم “جولة البادل الاحترافية “Padel Pro Circuit -الدوري الأول للعبة البادل للمحترفين والهواة بالمغرب خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2024 في “نادي الوازيس للكرة “Oasis City Ball -. سيجمع هذا الحدث، الذي طال انتظاره من قبل مجتمع البادل المتنامي بالمغرب، 16 فريقا من فرق النخبة، والتي ستتنافس على مدى ثلاث أيام من الإثارة والتشويق.
سيتكون كل فريق من لاعب إسباني محترف ولاعب مغربي عالي المستوى. وستجري المقابلات بصيغة “دورة روبن”، أي “الكل ضد الكل”: حيث سيتم سحب القرعة لتحديد أربع مجموعات تتكون من أربع فرق. على إثر مقابلات هذه المجموعات، سيتم تشكيل لائحة رئيسية ولائحة ثانوية، وبعد ذلك سيتم تأهيل الفرق للأدوار النهائية من المنافسات (الربع، النصف، النهاية).
يتوخى منظمو هذا الدوري التعريف بهذه الرياضة بهدف جعلها أكثر شعبية. إضافة إلى إتاحة فرصة الاشتراك للاعبين المغاربة جنبا إلى جنب مع لاعبين محترفين إسبانيين، وإبراز مستواهم في اللعب. لذلك يرتقب أن يكون هذا الدوري عالي المستوى، كما ينتظر أن يعرف الملتقى مبادلات مبهرة.
كما يُرتقب حضور جمهور عريض من الشغوفين خلال نهاية الأسبوع.
على مدى سنة 2024 تعتزم “جولة البادل الاحترافية” تنظيم منافسات دولية ومحلية كبرى لمواكبة تنمية هذه الرياضة.
لعبة البادل في بضع كلمات
البادل عبارة عن لعبة لكرة المضرب رأت النور في المكسيك وغزت قلوب هواة الرياضة عبر العالم.
تشكل لعبة البادل تخصصا رياضيا في كرة المضرب يُلعب بشكل ثنائي. وتجمع لعبة البادل بين عناصر من لعبة التنس وعناصر من لعبة الإسكواش، وتُلعب على أرض ملعب أصغر من ملعب التنس العادي، تحده جدران زجاجية ويضم شبكة أقصر من شبكة التنس.
أصبح البادل يحظى بشعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وصار يُعد رياضة المضرب الأكثر نموا في العالم.
ودخل غمار هذه اللعبة العديد من مشاهير الرياضيين من مختلف التخصصات، سواء الناشطين منهم أم المتقاعدين، من أمثال ديفيد بيكهام، زين الدين زيدان، روجر فيدرير، رفائيل نادال، سيلفان ويلتورد، إضافة إلى نيمار. بل حتى يورجن كلوب، المسير الألماني لفريق ليفيربول لكرة القدم، لم يستطع أن يقاوم جاذبية اللعبة، فأقام ملعبا للبادل داخل مركز تدريب النادي.
من أين جاء البادل؟
وُلِدَ البادل تحت سماء أكابولكو في المكسيك مع نهاية الستينات على يد إنريكي كوركويرا، الرياضي الشغوف بلعبة التنس، والذي لم يكن يتوفر على ما يكفي من المساحة ليقيم ملعبا للتنس على ملكيته. ونظرا لتصميمه على ممارسة هذه الرياضة قرر بناء ملعب أصغر مساحة وأحاطه بجدران حتى لا تضيع كرة اللعب.
بعد عدة ضربات بالمضرب في الملعب الجديد الذي صممه إنريكي، أُعجب صديقه الإسباني ألفونسو دو هوهنلوهي لانجنبورغ بهذه اللعبة الجديدة المبتكرة. فبادر إلى إنشاء أول ملعبين للبادل في نادي التنس بماربيا في إسبانيا سنة 1974.
بعد ذلك انتشرت لعبة البادل في إسبانيا وبلدان أخرى ناطقة بالإسبانية، مثل الأرجنتين والأوروغواي، وارتفعت شعبيتها بشكل سريع.
خلال العقد الأخير، عرف البادل توسعا قويا على الصعيد العالمي، وارتفعت شعبيته بقوة في العديد من البلدان الأوروبية غير الناطقة بالإسبانية، مثل السويد وفرنسا وإيطاليا، ومؤخرا، في المملكة المتحدة.
ما هي قواعد لعبة البادل؟
البادل لعبة ثنائية، أي أنها تمارس بين أربعة لاعبين على ملعب أصغر بنسبة 25% من ملعب التنس. وتخضع اللعبة جزئيا لقواعد التنس.
خلال الإرسال، يجب أن ترتطم الكرة بالأرض وتُضْرَب تحت الذراع وأسفل مستوى الخصر.
تعد الجدران الزجاجية من بين عناصر اللعبة، الشيء الذي يسمح للاعبين باستعمالها بطريقة استراتيجية.
بعد الإرسال، يجب ألا ترتطم الكرة بالأرض إلا مرة واحدة في الجانب المستقبل لها، قبل إرجاعها.
يتم تنقيط لعبة البادل بطريقة مماثلة جدا لطريقة التنقيط المعتمدة في لعبة التنس. غير أنه يمكن، خلال الدوريات الاحترافية، استعمال “النقطة الذهبية Punto De Oro -” عندما تكون النتيجة 40-40، بغرض التحديد السريع للفائز باللعبة.
لماذا أصبحت البادل واحدة من الرياضات الأسرع نموا في العالم؟
يكمن أحد الأسباب الرئيسية لنموها في سهولة تعلمها. بإمكانك أن تمارس اللعبة مع ثلاثة أصدقاء آخرين، والاستمتاع بها، ولا توجد أية حواجز تقنية لولوج اللعبة، كما هو الحال بالنسبة للتنس. مع البادل يمكنك الاستمتاع الفوري حتى عندما لا يكون اللاعبون من نفس المستوى.
وتُلاءم اللعبة اللاعبين الباحثين عن نشاط طويل الأمد، وتجتذب اللاعبين المستعدين لاستثمار وقتهم ومجهوداتهم من أجل إتقان تفاصيلها الدقيقة.
العامل الآخر الذي شكل حافزا قويا لانتشار اللعبة هو تبنيها من قبل العديد من مشاهير الرياضيين واللاعبين السابقين.