عاشوراء عند المغاربة أيام فرح ولعب وفرجة، تتميز بعادات وطقوس متنوعة لا نظير لها في باقي الدول الإسلامية. وتبدأ الاحتفالات مع دخول شهر محرم وتنتهي في العاشر منه، حيث تمتلئ الأسواق الشعبية والمحلات التجارية الكبرى بلوازم الاحتفال بهذه المناسبة،فهذا اليوم عند المسلمين هو اليوم الذي نجى اللهُ فيه موسى عليه السلام وقومَه، وأغرقَ فرعون ومن معه. كما يحمل في كنفه عدداً كبيراً من السرديات بين الديانات والطوائف .
وتحرص الأسر المغربية على إدخال السرور على أبنائها بشراء الألعاب والدفوف و”الطعريجة”.
وتصل الاحتفالات ذروتها في العاشر من محرم الذي يسمى “يوم زمزم”، وفيه يتراشق الناس بالماء البارد وتتحول الأحياء الشعبية إلى ساحة معركة، يلاحق فيها الأصدقاء والجيران بعضهم بعضا لرشهم بالماء، في حين يرش القرويون في البوادي الماء على ماشيتهم ومحاصيلهم طلبا للبركة والوفرة.
وينتهي هذا اليوم بوجبة كسكس يطبخ مع لحم القديد أو “الذيالة”، أي ذيل الخروف الذي تم تخزينه من أضحية عيد الأضحى خصيصا لتناوله في عاشوراء.