أبرز محمد تاج الدين الحسيني الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية أن النظام الجزائري لا يربطه في علاقته مع المغرب سوى “الحقد والكراهية”، وله استعداد كامل لوضع الغاز الطبيعي في يد ماكرون إذا اتخذت فرنسا قرارا ضد المغرب في مجلس الأمن، كما اعتبر أن المغرب يدفع اليوم ثمن حسن نواياه وإفراجه المجاني عن معتقلي معركتي أمكالة دون مقابل ودون شروط.
واعتبر ، أن العلاقة بين البلدين الجارين ظلت خلال نصف القرن الأخير في حالة “لا سلم ولا حرب”، باستثناء بعض المناوشات البسيطة مثل معركة أمكالة 1 و2، والتي اعتقل فيها المغرب جنودا جزائرين وأفرج عنهم بعد توسط ولي عهد المملكة العربية السعودية فهد ابن عبد العزيز ونائب الرئيس المصري يومها حسني مبارك.
وتأسف الحسيني على عدم مطالبة المغرب يومها من الجزائر بالمقابل من أجل الإفراج وبشروط، معتبرا أنه “اليوم يدفع ثمن هذا الخطأ وثمن حسن نيته”.
وأردف أن النظام الجزائري اليوم “له خطة كبيرة ومستعد لاستعمال كل الوسائل فقط ليتمكن من عزل المغرب”، وأشار في هذا الصدد إلى واقعة استقبال رئيس تونس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، معتبرا أن القرار اتخذه الرئيس بشكل شخصي ولا يعبر عن توجه دولة تونس، كما أشار أيضا إلى ممارسة النظام الجزائر ضغوطات كبيرة على موريتانيا من أجل أن يتمكن من محاصرة المغرب.
وأضاف أن النظام الجزائري اليوم مستعد لوضع الغاز الجزائري كله بالمجان في يد ماكرون إلى صدر عنه قرار في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، وأنه لا يهمه سوى محاصرة المغرب ولو على حساب مصالح الجزائر والشعب الجزائري الذي يراد له أن يكون كله كارها للمغاربة.
وأضاف “الطغمة العسكرية مستعدة لأن تضع الغاز والبترول مجانا في يد ماكرون إذا اتخذ موقفا مغايرا في مجلس الأمن في الأيام القادمة”، واعتبر أن ارتفاع ثمن البترول سنة 1984 وتحقيق الجزائر لأباح كبيرة كانت من أهم حوافز اعترافها بالبوليساريو، وأن الأمر يتكرر اليوم بشكل أخطر مع الغاز الطبيعي.