جولة من قلب وجدة العتيقةـ فيديو

تقع مدينة وجدة جغرافياً في أقصى الشمال الشرقي من المملكة المغربية، أي على حدود المغرب والجزائر، حيث يحدها من جهة الشرق الجزائر، ويحدها من الجهة الشمالية السعيدية، ويحدها من الجهة الجنوبية عين بني مطهر، ويحدها من الجهة الشرقية الجنوبية تويسيت، ويحدها من الجهة الشمالية الغربية بركان تاورويرت.

كثيرة هي المعالم التاريخية المعمارية التي تزخر بها المدينة القديمة لوجدة ،إذ تعكس تراثها العريق بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية.

 

 

 

 

هذه المعالم ذات الرمزية التاريخية بذلت الدولة مجهودات كبرى لرد الاعتبار لها من خلال إعادة تهيئتها وترميمها، وصيانتها وتصنيف البعض منها تراث حضاري إنساني لتبقى شاهدة على ذاكرة وتاريخ مدينة الألفية إلا أنها لم يتم التعريف بها بالشكل الذي يجعلها تساهم بدور كبير في تنمية السياحة الثقافية بالمنطقة وتثمين هذه الثروة اللامادية لفائدة الساكنة.

وبحكم موقعها الحدودي، تعرضت مدينة وجدة للهدم ستة مرات وتمت إعادة اعمارها عدة مرات في عهد المرابطين والمرنين والموحدين والسعدين، وكانت أخر عملية إعادة اعمار لها تمت على عهد السلطان العلوي مولاي اسماعيل،  وهي مدينة وفية إذ ضلت تعبر عبر التاريخ عن تعلقها باهداب العرش العلوي المجيد، لقد قاومت التوسع العثماني والاحتلال الفرنسي.

فأبواب المدينة القديمة وأسوارها وقصبتها المرينية وجامعها الكبير وغيرها من المعالم الأخرى المتعددة تجسد هذا الطابع التاريخي والعريق لهذه المدينة التي لازالت تحافظ على كثير من خصائصها وشكلها المعماري الذي يغري عشاق السياحة الثقافية التي تعتبر في الوقت الراهن من أكبر عناصر الجذب السياحي.

 

 

 

ومن أجل الالمام بالتراث المعماري والتاريخي لهذه المدينة ،أجرت جريدة  “الكوليماتور الاخبارية “جوالات ميدانية مع السيد عبد الباقي الحسني المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب الوطني والهندسة المعمارية بجهة الشرق، قصد معرفة مختلف الماثر التاريخية، ومكونات المدينة سواء بالمدينة القديمة داخل الاسوار او التراث المعماري الفرنسي او الأحياء الحديثة العصرية الخالية وذلك قصد التعريف بقيمتها الرمزية و التاريخية والدينية والثقافية والبيئبة

ويمكن لزائر مدينة وجدة أن يغتنم الفرصة للوقوف على مختلف هذه المعالم التاريخية واكتشاف خبايا هذه المدينة القديمة بأبوابها التاريخية كباب الغربي وباب سيدي عبدالوهاب التي لازالت تحتفظ بهندستها المعمارية الأصلية.
كما تتميز وجدة بمعالمها الدينية القديمة من مساجد وكنائس ودير التي ترمز الى تعايش ديني وروحي بين الأجناس التي عاشت بها ويعتبر ضريح سبدي يحيى إحدى هاته المزارات التي تحضى بالمرمزية من طرف الاديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية.

مدرسة “سيدي زيان” أول مؤسسة تعليمية عصرية في المغرب ومن أقدم المدارس بمدينة وجدة، تأسست بداية سنة 1907. ،تخرج من هذه المدرسة عدد من قيادة الحركة الوطنية ورموز المقاومة بجهة الشرق وكذا من الجزائر ومن جملتهم المرحوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

كما يعتبر الجامع الكبير اقدم مسجد بمدينة وجدة حيث تم بنائه سنة 1296 من طرف السلطان المريني ابو يعقوب المنصور.
هذا المسجد لم يخضع لتغيرات كبرى في طابعه المعماري بإستثناء الاولى سنة 1880 والثانية سنة 1934 بمناسبة زيارة المغفور له محمد الخامس الى مدينة وجدة. ويتميز بصومعته المبنية بالحجر كما واجهات المسجد مزينة بالقرمود الأخضر والزاخاريف التي تمييز العصر المريني.

 

 

 

 

ثلاث سقاقي او ثلاث صنابر من الماءالشروب مسنودة على حائط الجامع تم بنائهم سنة 1934 بمناسبة الزيارة الميمونة للمغفور له محمد الخامس الى مدينة وتنتصب على شكل مستطيل مغطى بالقرمود الأخضر والمزخرفة بالزليج التقليدي وهي اليوم مهجورة وغير مستغلة لغاية السقي والشرب.

 

 

 

 

 

موقع وجدة الجغرافي أعطاها مكانة استراتيجية سواء في ناحية المغرب العربي، أو كونها نافدة على أوروبا، وذلك بواسطة مواصلات من الطرق البرية، والسكك الحديدية مع الجزائر (متوقف حالياً)، أو عبر مطارها الدولي.