مارتشيكا ثاني أكبر بحيرة بالمغرب.. عودة الطيور المهاجرة إلى البحيرة وإحياء المجال البحري

غيرت أشغال تهيئة بحيرة مارتشيكا من وجه مدينة الناظور، إذ قطع هذا الورش الكبير أكثر من نصف طريقه، نحو جعل البحيرة من أبرز الوجهات السياحية المهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، عبر خلق حركية اقتصادية تتأسس على السياحة والمؤسسة عملت على تنفيذ استراتيجية تنموية منسجمة ومبتكرة في هذا الصدد، والتي رسم معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
مارتشيكا (البحر الصغير- باللغة الإسبانية) تمت تسميتها من قبل الاستعمار الإسباني للمنطقة، هي بحيرة شمال المغرب بمحاذاة الناظور. لهذه البحيرة أهمية بالغة من الناحية البيئية، الاقتصادية والطبيعية وهي تحاذي مدينتي الناظور و وبني انصار وقرية أركمان في اقليم الناظور بمنطقة الريف. مساحة بحيرة مارنشيكا 120 كم مربع، عمقها بين 0.5 إلى 7 أمتار، طولها 24 كم. بينها وبين البحر الأبيض المتوسط توجد شبه جزيرة بوقانا، نفس الاسم للممر البحري لها إلى البحر الابيض المتوسط.

ولفت علي زكي مدير الدعم والتعاون الدولي بشركة مارتشيكا ميد،للكوليماتور الاخبارية  إلى أن المشروع، الذي بدأ منذ 2008، مر من مراحل عديدة، إذ بعد استخراج 35 ألف طن من النفايات، بدأت أوراش التهيئة.
وتمت، بحسب شروحات علي زكي، تهيئة واجهات الجماعات المطلة على البحيرة، ناهيك عن تهيئة كورنيش الناظور وموقع أطاليون.

وسمحت التهيئة بإقامة مشاريع تنموية، عبر وحدات سكنية وفندقية، وأكاديمية للكولف، وميناء ترفيهيا، كما عرف كورنيش الناظور إنشاء وحدات سياحية .

وقال زاكي إن الهدف هو خلق حركة اقتصادية مبنية على السياحة.

ولفت إلى أنه تم تصدير تجربة المغرب في ما يتعلق بتهيئة البحيرة، إذ وصلت الخبرة المغربية إلى ساحل العاج، عن طريق مساعدة الحكومة في حل مشاكل التهيئة، ناهيك عن وجود مشاريع في دول أخرى.