كشف الموقع الأمريكي “نيوز لوكس” أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، مثل المغرب، ودول الخليج، باتوا مستهدفين دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا من قبل من وصفهم بـ”قوى الشر وعملائها”، خاصة النظام الإيراني.
وأشار الموقع في مقال تحليلي إلى أن “عداء إيران لمصالح أمريكا وحلفائها في الخليج العربي والمملكة المغربية، أصبح أمرا مفروغا منه، ومؤكد بالحجج والأدلة”.
وأضاف المقال أن الملك محمد السادس، الذي تربط بلاده بالولايات المتحدة علاقة تاريخية واستراتيجية قوية، حذر صراحة في خطابات سابقة من أن بلاده مستهدفة بسبب خياراتها الاقتصادية والتنموية والأيديولوجية.
وشدد كاتب المقال، سيسل بيل، على أن “المغرب بالفعل بلد مستهدف بالوكالة من قبل قوى إقليمية وقوى دولية أخرى غير راضية عن التعاون المغربي الأمريكي، خاصة بعد أن استطاعت المملكة إقناع المجتمع الدولي بجدية وواقعية اقتراحها لخطة الحكم الذاتي في الصحراء”.
وتساءل كاتب المقال : “كيف يمكننا في أمريكا أن نكون أول من يثمن اقتراح الحكم الذاتي وأول من يشجع البحث عن حل سلمي ونهائي لهذه المشكلة، ولا نواجه تلك القوى التي ترى استمرار المشكلة كمصدر لضمان مصالحها في منطقة شمال إفريقيا”.
وتطرق ذات المتحدث إلى مواقف بعض الدول الأوروبية والأنظمة الديكتاتورية العربية من المغرب، قائلا في هذا الصدد أن “فرنسا على سبيل المثال، تسعى لتحقيق مصالحها في القارة الإفريقية باستخدام أدوات سياسية تتعارض مع الرؤية والاستراتيجية الأمريكية في إدارة العلاقات الخارجية”، وذلك في إشارة منه إلى الأزمة الحاصلة بين المغرب وفرنسا بسبب قضية الصحراء.
واعتبر الكاتب أن “قيادات عدد من البلدان لم تستوعب بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي، ولا تستطيع أن تساير التطورات التي تشهدها هذه البلدان”.
وخلص الكاتب إلى أن “أسباب التخلف والمشاكل الاقتصادية وهجرة الآلاف من الشباب الافريقي إلى فرنسا أو آي مكان آخر هي في الأساس نتيجة لسياسات وعقلية القوى الاستعمارية السابقة المشبعة بالماضي الاستعماري الذي يتعارض مع شعارات الحرية والمساواة والأخوة”.