إيران “تخنق” الإنترنت.. ورئيسي يتهم المتظاهرين بـ”الفوضى” والاحتجاجات مستمرة والسلطات تقمعها والقتلى بالعشرات

تشدد السلطات الإيرانية الخناق على الإنترنت من خلال فرض مزيد من القيود الصارمة على الوصول إليه، وسط تصاعد الاحتجاجات في البلاد، في حين اتهم الرئيس ابراهيم رئيسي المتظاهرين بـ”إثارة الفوضى”.

وتقترب الاحتجاجات من أسبوعين منذ اندلاعها عقب وفاة الفتاة مهسا أميني بعد اعتقالها من “شرطة الأخلاق” بدعوى أنها ترتدي “لباسا غير محتشم”.

وتحاول السلطات الحد من نشر صور التظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد.

ولاحظ الناشطون والمحطّات التلفزيونية الناطقة باللغة الفارسية، المتمركزة خارج إيران، انخفاضا في تحميل مقاطع فيديو الاحتجاجات التي تمّ تصويرها على الهواتف المحمولة.

 

 

 

 

وبات استخدام الشبكات الخاصّة الافتراضية (VPN) – وهي خدمة تتيح تصفّح الويب عبر تجاوز الحظر – أكثر صعوبة أيضا..

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي  أمس الأربعاء، إن وفاة الشابة مهسا أميني في احتجاز الشرطة “أحزنت” الجميع في البلاد، لكنه نبه إلى أن “الفوضى” لن تكون مقبولة وسط انتشار الاحتجاجات العنيفة على وفاتها.وقال رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد: “نشعر بالحزن جميعا لهذا الحادث المأساوي… (وعلى الرغم من ذلك) فإن الفوضى غير مقبولة”.

وأضاف أن “الخط الأحمر للحكومة هو أمن شعبنا… لا يمكن السماح للناس بتعكير صفو المجتمع من خلال أعمال الشغب”.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد القتلى وحملة قمع شرسة من قبل قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات، الذخيرة الحية، أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار الإيرانيين في الاحتجاجات وترديد “الموت للديكتاتور”.

ودعم رئيسي قوات الأمن الإيرانية، قائلا: “إنهم يضحون بأرواحهم من أجل تأمين البلاد”.وأيد العشرات من المشاهير ولاعبي كرة القدم والفنانين من داخل البلاد وخارجها المظاهرات، بينما دعا نشطاء إلى الإضراب في عموم البلاد. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فإن القضاء الإيراني المحافظ قال إنه سيوجه اتهامات ضدهم.وحذر رئيسي من أن “كل من شارك في إثارة الفوضى وأعمال الشغب سيحاسب” ، مضيفا أنه “ينبغي ألا يخشى أحد التعبير عن آرائه”.