حل بمقر البرلمان الفرنسي أمس الجمعة وفي خطوة استفزازية للمملكة المغربية، وفد يمثل جبهة البوليساريو الانفصالية، وسمح لهم برفع علم الجمهورية الوهمية داخل مقر المؤسسة التشريعية.
ويضم وفد جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي تجول داخل ردهات البرلمان الفرنسي، ما يسمى بممثل الجبهة لدى فرنسا محمد سيداتي، بالإضافة إلى الانفصالية سلطانة خيا.
وكانت سلطانة خيا قد حلت بفرنسا، أول أمس الخميس، بحسب ما أفادت مواقع إخبارية تابعة لجبهة البوليساريو، حيث استقبلها بعض الموالين للجبهة الانفصالية في العاصمة الفرنسية باريس.
جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية تمر منذ أزيد من سنتين من مرحلة برود كبير، تفاقم ذلك باتهام المملكة باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون، زد على ذلك إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وزيارة ماكرون للجزائر.
ومن مؤشرات الجمود في العلاقات بين البلدين توقف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة بينهما منذ شهور، حيث تعود آخر زيارة لمسؤول فرنسي للمغرب إلى نونبر 2021 ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية “فرانك رياستر”.
وكان الملك محمد السادس قد شدد، خلال خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، على أن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.
ودعا الملك شركاء المملكة التقليديين، إلى توضيح موقفهم من قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل التأويل، معبرا عن شكره لمختلف الدول التي دعمت مغربية الصحراء وساندت مقترح الحكم الذاتي، والتي فتحت قنصليات بالأقاليم الصحراوية، مشيدا بالموقفين الأمريكي والإسباني.