“صندوق تمويل أعمال الضغط في افريقيا جنوب الصحراء” واحدا من الآليات التي يشتغل بها جنرالات الجزائر، للتحرش بالأعمال التي يقوم بها المغرب في افريقيا، ولاسيما بعدما عاد المغرب لشغل كرسيه الفارغ بالاتحاد الافريقي، وتدشين حضوره القوي على مختلف المستويات في إفريقيا.
وأحدثت الصندوق المشار إليه وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وهو صندوق جديد مهمته الأساسية تمويل مختلف الأعمال وأنشطة ونفقات الضغط المختلفة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لمعاكسة التحركات المغربية.
وحسب “maghreb-intelligence” فإنه تمويل الصندوق بمبلغ أولي تناهز ميزانيته 3 ملايين دولار أمريكي، تنفق أساسا في تمويل إقامة العديد من أعضاء النخب الحاكمة الأفريقية في الجزائر، من خلال دفع تكاليف الرحلات أو المنح دراسية، كما تنفق في تمويل تنظيم بعض الاجتماعات ومنتديات تناقش مواضيع إقليمية مع تعليمات لإعطاء الأفضلية لأجندة الجزائر والرؤية الإستراتيجية للدبلوماسية الجزائرية.
أكد نفس المصدر أن إجراءات الضغط الجزائرية تهدف إلى إفشال “اللوبي المغربي ومشروعه المتعدد الأبعاد في إفريقيا”.
وسيوجه العسكر الجزائري الميزانيات التي ستضخ بالصندوق، للدول المتوقعة في غرب افريقيا، بعدما أحكم المغرب تموقعه وتعاونه الثنائي مع العديد من دول هذه المنطقة.