قتل شخصان مساء ليوم الاثنين، في قمع القوات الأمنية لأنصار التيار الصدري، الذي اقتحموا مقر الحكومة في العاصمة بغداد. وأطلقت قوات الأمن العراقية، النار بكثافة وأبعدت المتظاهرين من أنصار التيار الصدري عن محيط القصر الحكومي في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وذكر موقع “بغداد توداي” المحلي، أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين قرب القصر الحكومي. فيما أفادت المواقع المحلية بأن قوات الأمن تمكنت من إخراج المتظاهرين من القصر الحكومي وسيطرت عليه بالكامل.
وتأتي هذه التطورات إثر أعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي نهائيا، على إثر الأزمة السياسية التي تشهدها العراق.
وفي بيان نشره عبر حسابه في “تويتر”، قال الصدر “أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف، والمتحف الشريف، وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء”.
وبعث الصدر برسائل، أبرزها تشكيكه بدوافع المرجع الديني اية الله كاظم الحائري الذي أعلن عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية، والذي قال إنه بسبب المرض، والتقدم في العمر.
وقال الصدر، إنه برغم استقالة الحائري، فإن “النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوما”، مضيفا “لم أدع يوما العصمة أو الاجتهاد، ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر المعروف، وناه عن المنكر”.
وقال إن هدف كان فقط “تقويم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية، باعتبارها الأغلبية”.
وتابع مشككا بدوافع استقالة الحائري، “على الرغم من تصوي أن اعتزال المرجع لم يك من محض إرادته، وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضا، إلا أنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية”.
بعد دقائق من |علان الصدر اعتزاله العمل السياسي، توجه المئات من أنصاره إلى المنطقة الخضراء في بغداد، واقتحموا القصر الجمهوري.
وأظهرت مشاهد لحظة دخول أنصار الصدر إلى القصر الجمهوري، مرددين هتافات داعمة له، وناقمة على السلطة السياسية. ودخل أنصار الصدر إلى قلب القصر الجمهوري، وأظهرت مشاهد بعض الشبان وهم يستخدمون بركة السباحة داخل القصر.
فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في حظر التجول الشامل في بغداد اعتبارا من الساعة الثالثة والنصف ظهر اليوم.