“منفذ عملية الطعن بحق سلمان رشدي..”أنا لا أحب هذا الشخص.. لا أعتقد أنه شخص جيد جدًا

نفى منفذ عملية الطعن بحق سلمان رشدي، أنه تلقى أوامر من الحرس الثوري الإيراني، لكنه أشاد في الوقت نفسه بالمرشد الأعلى الإيراني السابق روح الله الخميني، صاحب الفتوى بقتل الكاتب البريطاني.

وأبدى هادي مطر استغرابه من نجاه رشدي من عملية الطعن، مشيرا إلى أنه لم يقرأ سوى صفحات قليلة من رواية “آيات شيطانية”.

وقال إنه استوحى الأمر من الذهاب إلى تشوتوكوا في نيويورك بعد أن رأى تغريدة في وقت ما في الشتاء أعلن فيها عن زيارة رشدي.

وأضاف: “أنا لا أحب هذا الشخص.. لا أعتقد أنه شخص جيد جدًا.. أنا لا أحبه.. أنا لا أحبه كثيرا”.

بحسب ما نشرته نيويورك بوست”قال مطر إنه شخص هاجم الإسلام وهاجم الدين الإسلامي ومعتقدات المسلمين

وأشار منفذ عملية الطعن إلى أنه استقل حافلة من نيوجيرزي إلى بافالو في اليوم السابق للهجوم، ثم توجه عبر مركبة أخرى إلى تشوتاكوا، موضحا أنه بقي ينتظر بالقرب من مكان المحاضرة، كما أنه نام على العشب خارج قاعة المحاضرة.

قالت والدته، التي تبرأت من مطر بسبب الاعتداء المزعوم، إن الزيارة “غيرته” وإنه أصبح أكثر تديناً وعزل نفسه في قبو منزلها بعد عودته.

وتابعت: “كنت أتوقع منه أن يعود متحمسًا، لإكمال دراسته، للحصول على شهادته وعلى وظيفة.. لكنه بدلاً من ذلك، حبس نفسه في الطابق السفلي”.

وكان وكيل أعمال الكاتب البريطاني سلمان رشدي، قال الأحد إن الأخير “يتماثل للشفاء”، بعد يومين على تعرضه للطعن في بطنه ورقبته بيد شاب أمريكي من أصل لبناني، خلال مناسبة في الولايات المتحدة.

وبعد ساعات على اعتداء الجمعة الذي وقع خلال مناسبة أدبية في ولاية نيويورك، خضع الكاتب البريطاني لجراحة عاجلة إثر إصابته بجروح شكّلت خطرا على حياته.

لكن رغم أن وضعه ما زال حرجا، فقد أظهر مؤشرات تحسن ولم يعد بحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي.

وقال وكيل أعماله أندرو وايلي في بيان؛ إن رشدي لم يعد يعتمد على أجهزة التنفس، و”بدأ يتماثل للشفاء”، مشيرا إلى أن تعافيه سيستغرق وقتا “طويلا. جروحه خطرة، لكن حالته تتطور في الاتجاه السليم”.

ووجهت الشرطة إلى مطر تهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية، والاعتداء من الدرجة الثانية بقصد إحداث إصابة جسدية بسلاح فتاك، حيث يمكن أن يواجه عقوبة بالسجن لمدة 36 عاما إن أدين بهاتين التهمتين، وفقا للمدعي العام بمقاطعة تشوتاكوا، جيسون شميدت.