بحضور أهم طهاة الدنمارك.. افتتاح مركز تدريبي للطهاة الشباب في مدينة مراكش

بالتعاون ما بين مؤسسة ميلتنغ بوط ‘Melting Pot foundation’ الدنماركية ومنظمة أوكسفام إيبيس والسفارة الدنماركية في المغرب وبحضور الطباخ الدنماركي الشهير كلاوس ماير وعدد من أهم الطهاة المغربيين والعاملين في مجال الفنادق والمطاعم من المقرر أن يتم افتتاح مركز “أم مامي” للطهي والتدريب على ريادة الأعمال يوم الخميس 9 الموافق يونيو الساعة 7 مساء في مدينة مراكش.

المركز يهدف إلى تدريب الشباب المغربي على فنون الطهي الإسكندنافية والمغربية وتعزيز قدراتهم في مجال ريادة الأعمال وإدارة المطاعم والمطابخ.

ومن المتوقع أن يشارك حوالي 100 شاب وشابة في الدورات التدريبية التي سينظمها المركز خلال عام ٢٠٢٢ حيث سيتمكنون على مدار ثمانية أسابيع من الحصول على أهم مستجدات فنون الطهي وإدارة المطابخ تحت إشراف طهاة مغاربة ودنماركيين يتمتعون بخبرة واسعة في هذا المجال، وبحسب البرنامج التأهيلي للمركز وفلسفته التعليمية سيتم التركيز خلال هذه الفترة على تعزيز مهارات المتدربين في التخطيط لتحضير الأطباق وسلامة الأغذية والصحة الغذائية واتباع معايير التنمية المستدامة بالإضافة إلى تعريفهم على خصائص الاطباق الإسكندنافية والدولية والمغربية وطريقة تقديمها بشكل عصري مع المحافظة على مذاقها و جوهرها التقليدي.

وفي نهاية كل دورة تدريبية سيقوم الطهاة الشباب بتنفيذ احتفالية يعكسون من خلالها الأهم الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب حول إعداد الأطباق المختلفة وطريقة تقديمها وكيفية إدارة عملية الإنتاج والتسويق والتقديم.

مؤسسة عريقة وخبرة عالمية

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة Melting Pot Foundation الدنماركية تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال حيث تحظى باحترام كبير في دول شمال أوروبا لا سيما وهي تنطلق من دولة الدنمارك التي أضحت تعتبر قبلة هامة في صناعة الطعام وواجهة للمطبخ الاسكندنافي ، حيث حصدت مطاعمها خلال السنوات العشر الماضية حوالي 36 نجمة في دليل ميشلان الشهير لأفضل مطاعم العالم.
وكذلك حققت المؤسسة نجاحات دولية متعددة، حيث شاركت في تأسيس مركز لتدريب الشباب الطهاة قبل عشرة أعوام في دولة بوليفيا تحت اسم “Gustu” in la Paz واليوم يتمتع هذا المركز باحترام دولي ملحوظ ونال العديد من الجوائز المخصصة لفنون الطبخ العصرية والتقليدية وساهم في فتح سوق العمل أمام فئات جديدة من المجتمع البوليفي.

ويأتي هذا المشروع كثمرة تعاون بين عدد من المؤسسات والجمعيات الدنماركية المغربية العاملة في إطار برنامج الشراكة الدنماركية العربية، الذي يسعى لتعزيز دور الشباب في المجتمع ودعمهم لتحقيق طموحاتهم، ويمثل برنامج الشراكة الدنماركية العربية الجهود الدنماركية الساعية لبناء علاقات شراكة مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال التنمية البشرية وتحقيق مستقبل أفضل للشباب عبر بناء شراكات قوية بين العاملين في هذه المجالات